مدير تربية ريف دمشق لـ«تشرين»: فقدان المازوت في المدارس إما بسبب عدم الترشيد أو السرقة!
عادت المدرسة وحملت برفقتها المعاناة من البرد القارس وانعدام مادة التدفئة في ريف دمشق, وخاصةً المدارس في المناطق الجبلية التي تشهد برداً قارساً، والأطفال في مقاعد الدراسة من دون توفير أدنى مقومات الدفء لهم ، وعبَّر العديد من الأهالي في مناطق متفرقة من ريف دمشق عن عدم توافر التدفئة في مدارس أبنائهم واستغرابهم من التقصير بهذا الشأن من قِبل المعنيين سواء في المحافظة أو مديرية ريف دمشق .
وعن ذلك بيّن مدير تربية ريف دمشق ماهر فرج لـ«تشرين» أنه تم قبل نهاية الفصل الأول توزيع تسعمئة وأربعين ألف ليتر على جميع مدارس المحافظة, والعمل حالياً على تأمين دفعة ثانية عن الفصل الثاني وفقاً لوفرة المادة وتوافر الاعتماد اللازم، بالتعاون مع المحافظة و فرع المحروقات.
وألقى فرج اللوم على مديري المدارس التي تفتقد مادة التدفئة حالياً على اعتبار الكميات الموزعة كافية لجميع المدارس، مشيراً إلى وجود احتمالين إما أن المادة قد سُرقت نتيجة التعديات على المدارس أو بسبب سوء الاستخدام وعدم القدرة على ترشيد المادة بالشكل الأمثل ، وضرب على ذلك مثالاً بأنه يُلاحظ أحياناً مدرستين بجانب بعضهما البعض إحداهما حافظت على الكميات وأُخرى نفدت المادة لديها !، وتفسير ذلك سوء ترشيد المادة من قِبل المدير، موجهاً رسالة إلى كل الإداريين لترشيد الاستخدام بما يضمن كفاية المادة!.
ولفت فرج إلى أنه نُظِّمت ضبوط عن حالات تعرُّض بعض المدارس للسرقة ، ولكن لا توجد إحصائية دقيقة عن عدد المدارس التي تعرضت لسرقة المازوت!.