آخر لقاء!
مازال الأمل يحذو منتخبنا الوطني للرجال بكرة القدم في التصفيات المونديالية لكأس العالم في قطر 2022.
منتخبنا صعّب المهمة على نفسه نتيجة الخسارات المتتالية التي تعرّض لها في مشواره في هذه التصفيات التي لم يحقق فيها المطلوب منه، بل على العكس تماماً لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن تؤول الأمور والنتائج إلى الحد الذي وصلت إليه، والكارثة الأكبر كثرة الهفوات والثغرات التي ألّمت بمنتخبنا الوطني من فنية وإدارية على وجه الخصوص وغياب المحاسبة عن المقصّرين وما أكثرهم.
الهوّة اتسعت بين المنتخب والجمهور الكبير الذي كان يشجعه ويدعمه ويسانده في الخسارة قبل الفوز، لكن أن تبقى الحال على ما هي عليه، فهذا ليس مقبولاً على الإطلاق.
لاعبون غير مكترثين بالنتائج التي تحققت ولجنة تسيير تتخبط في قراراتها وكادر فني« شاطر» في البهرجة الإعلامية ليس إلا، متناسياً الشيء الأساسي الذي جاء من أجله وهو الوصول لأول مرة في تاريخ الكرة السورية إلى المونديال، فاليوم همّ الكادر الأكبر تمرير مصلحته الشخصية على حساب المنتخب المغلوب على أمره، فالمنتخب أصبح تسويقاً لبعض اللاعبين على حساب بعضهم الآخر، وأشخاص يتحكمون بالقرار على هواهم، متناسين وجود اللجنة المؤقتة لتسيير الأمور، كل هذا سيدفع ثمنه الجمهور وكرتنا مستقبلاً.
لذلك على المعنيين ومسؤولي الرياضة في بلدنا إيجاد صيغة مناسبة لإعادة الأمور إلى نصابها إن استطاعوا ذلك، فالجميع ينتظر لقاء الغد مع «الشمشون» الكوري الجنوبي على أمل تحقيق نتيجة إيجابية تعيد الأمور إلى نصابها نوعاً ما أو الخروج بأقل الخسائر.
بواقعية وصراحة تامتين؛ الأمور شبه مستحيلة في ذلك إن لم تكن مستحيلة أساساً، فالمهمة صعبة جداً غداً، والمكسب الأكبر رحلة السياحة والاستجمام ولأسماء نعرفها وأخرى لا نعرفها كانت ضمن بعثة منتخبنا.