حسب مديري الزراعة في جميع المحافظات فإن الهطولات المطرية حتى هذا التاريخ تبشر بموسم زراعي، و الهطولات الثلجية ستعمل على امتلاء السدود وتحسين نسب المياه الجوفية، ونحمد الله ونشكره الذي أمدنا بالغيث الوافر الذي لابدّ أن يترافق بسلسلة إجراءات حكومية لينعكس بشكل جيد وصحيح على موسم زراعي جيد يكون عونا لنا في مواجهة الحصار الجائر وغير الشرعي .وهنا لابد من التذكير ببعض الإجراءات التي من شأنها دعم المزارعين مثل مدهم بقروض من غير فوائد ودعمهم بالمازوت والكهرباء لاستخراج المياه الجوفية وتحريك الآليات خلال الفترة القادمة ودعمهم بالأسمدة والبذار والأدوية الزراعية والأعلاف، وهذه الأخيرة تعد المنفذ الوحيد من ضائقة ارتفاع أسعار الدواجن والبيض واللحوم …الخ وتشجيع المزارعين على الزراعة والإنتاج بنوعيه النباتي والحيواني من خلال تسهيل عبور منتجاتهم من الحقول إلى وجهتها وإعطائهم الأولوية وفتح أبواب التصدير للدول الصديقة ودراستها بشكل جيد بحيث لا تنعكس سلباً على السوق الداخلية واستنفار السورية للتجارة للتسويق الداخلي بأسعار مقبولة بعد كسر سلسلة التجار الوسطاء، والعمل على وضع خطة زراعية متكاملة بحيث لا ننصدم خلال الفترة المقبلة بارتفاعات وانخفاضات غير طبيعية لبعض المنتجات كما حصل في منتج البطاطا والحمضيات، ولنا أن نتصور كم ستوفر مثل هذه المخرجات من فرص عديدة لليد العاملة .
طبعاً سورية في هذه المرحلة أكثر من نصف اقتصادها يعتمد على الزراعة وبالتالي لابدّ من التركيز الحكومي والمؤسساتي والشعبي على دعم الإنتاج بشقيه الحيواني والنباتي الذي يعد السبيل الأمثل للخروج من عنق زجاجة الضائقة الاقتصادية، ولطالما تحدثنا عن أهمية دعم هذا القطاع المحوري ونتمنى أن نلمس ذلك على أرض الواقع.