مسرحية المنتخب الهزلية
انتهت مسرحية المنتخب، وأصبح قاب قوسين أو أدنى من وداع هذه التصفيات، وخروجه مرهون بنتيجة مباراته القادمة مع المنتخب الكوري الجنوبي يوم الثلاثاء القادم في حال تعادله أو خسارته، حيث لم يتمكن مخرجو المسرحية الهزلية لمنتخبنا الثلاثة «تيتا والمعلول والمحروس» من إقفال النهاية السعيدة لها، التي كان ينتظرها جمهورنا، ويتمنى أن يرى منتخبه قادراً على رسم البسمة والفرحة على وجوه الجمهور بمتابعة مشواره إلى مونديال قطر 2022 والذي وحده يستحق كل الشكر والمحبة في وقفته مع المنتخب الذي لم يكن على مستوى هذا الطموح .
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن ماذا بعد؟ وماذا ستفعل قيادتنا الرياضية بعد هذه الصدمة التي تركها المنتخب ومدربها الجديد «تيتا» الذي كانت تأمل منه الكثير ودافعت عن تعاقده وعلى ضرورة وجوده ؟.
قد لا يختلف اثنان على أن الأداء الهزيل والمستوى المتواضع للمنتخب بكل صفوفه في مباراته أمام المنتخب الإماراتي يعبّران للأسف عن القيادة الفاشلة للمنتخب وللجنته المؤقتة، ومن ورائهما المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي الذي لم يقرأ ما يجري في كواليس المنتخب بالشكل الصحيح، فكانت نتيجة المعادلة فشل وراء فشل، مع غياب المحاسبة أو حتى توجيه اللوم ولو بعتاب رقيق لكل من كان وراء هذا الإخفاق الكروي المؤلم.
ليس من باب التنظير بل من خلال قراءة واقعية لما يجري في ألعاب الكرات من دون استثناء, وأولها كرة القدم من فشل في قيادات هذه الألعاب التي سببت لكل محبيها ولجمهورها مرارة الهزائم المتكررة برغم المصاريف العالية التي تهدر على إعداد منتخباتها من دون أن تحقق نتائج مرضية أن يلغوا مشاركاتها ويوقفوا نشاطاتها، وتحويل أموالها إلى ألعاب القوة والفردية لإعداد أبطالها بالشكل الأمثل الذي يضمن لها تحقيق التفوق في المشاركات الخارجية بنتائج مشرفة، لعل وعسى تنسينا مرارة الهزائم المتكررة التي سببتها منتخباتنا الكروية المتعاقبة، والتي لم تستطع عبر اتحاداتها الفاشلة للوصول ولو لمرة واحدة إلى نهائيات كأس العالم.