مدير«زراعة» حلب: تنظيم 125 ضبطاً حراجياً بحق قاطعي الأشجار
أكد رضوان حرصوني مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في حلب أن كمية الأمطار حتى الآن والمقدرة بـ122 مل كانت كافية لإنبات القمح والشعير والمحاصيل الأخرى، حيث بلغت نسبة تنفيذ خطة زراعة القمح البعلي 70% بعد زراعة 40 ألف هكتار، ونسبة القمح المروي 90% بعد زراعة 92 ألف هكتار، مشيراً إلى توفر جميع مستلزمات الإنتاج من البذار والسماد والمحروقات بغية تشجيع الفلاحين على زراعة أراضيهم والسعي نحو زراعة كل شبر من القمح محلياً بغية تخفيف نفقات استيراده من الخارج.
وشدد حرصوني على أن العمل مستمر على قدم وساق لتنفيذ الخطة الزراعية، لكن لا يمكن القول بناء على كمية الأمطار الهاطلة خلال الفترة الماضية أن الموسم الحالي سيكون أفضل من الموسم السابق، فأمطار آذار تسهم بالتشارك مع عوامل أخرى في تحقيق هذا الهدف، الذي يسعى الجميع إلى تحقيقه، لكن عموماً يمكن القول إن الأمطار كانت كافية لإنبات المحاصيل، وهذا مؤشر جيد.
وفي سياق متصل بيّن مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في حلب وجود متابعة مستمرة لمراقبة المواقع الحراجية بعد تعرض بعض أشجارها إلى القطع في عدد من المناطق في حلب، إذ تتولى عناصر الضابطة الحراجية متابعة هذه القضية المهمة للحفاظ على هذه الثروة الهامة، مشيراً إلى أن عدد الضبوط المنظمة منذ بداية العام الحالي بلغت 25 ضبطاً، في حين وصل عدد القطعيات إلى 160 شجرة من الأشجار الحراجية المختلفة.
ولفت حرصوني إلى أن الهدف من قطع هذه الأشجار الاتجار بها أكثر من التدفئة باعتبار أن ذلك يحقق ربحاً كبيراً للمخالفين بعد أن وصل سعر طن الحطب إلى 700 ألف ليرة، وأحياناً شجرة واحدة تحقق لهم هذا الرقم، مشيراً إلى أن مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي بعد تنظيم الضبوط من قبل عناصر الضابطة الحراجية ترسل الضبط إلى القضاء علماً أن العقوبات مشددة بحق كل من يقطع شجرة.
وعن العقوبات التي يتعرض لها المخالفون أكد أحمد الخلف رئيس دائرة الحراج في مديرية زراعة حلب أن العقوبات تصل إلى السجن من ستة أشهر إلى سنتين وبالغرامة من خمسمئة ألف إلى مليون ليرة، مع حجز ومصادرة الآلية والأدوات التي تستعمل في القطع ونقل الأشجار المقطوعة.
وفي هذا الصدد دعا مدير زراعة حلب المواطنين التعاون مع عناصر الضابطة الحراجية وإبلاغ مديرية الزراعة عن أي تعدٍ على الثروة الحراجية والمساهمة في الحفاظ عليها وذلك عبر الاتصال بالرقم 188 المجاني.
وعن توزيع الغراس المثمرة، بيّن حرصوني أن المديرية بناء على توجيهات من وزارة الزراعة، توزع خمس غراس مثمرة مجاناً لكل مواطن تشجيعاً لزراعة هذه الأشجار والحفاظ على الغطاء النباتي في المدينة وعموماً سورية، لكن عموماً في حال رغب بعض المزارعين بشراء كميات كبيرة يمكن بيعها لهم بأسعار رمزية جداً بهدف المساهمة في الحفاظ على الثروة النباتية ومساعدتهم ولو بالحد الأدنى على تحسين معيشتهم عبر زراعة أراضيهم بأشجار مثمرة.