الطيران الزراعي ودوره
وافق رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة تأييد مقترحات وزارة الزراعة المتعلقة بتأمين مستلزمات عمل الوحدة الجوية الزراعية (الطيران الزراعي) التابعة لمديرية وقاية النبات في الوزارة، وتكليفها المتابعة بما يلزم مع الجهات المعنية لتأمين المطلوب حسب الإمكانات المتاحة، وبما يتوافق مع القوانين والأنظمة النافذة، وذلك نظراً لأهمية الوحدة الجوية الزراعية في مكافحة الآفات ولاسيما الجراد، ومراقبة الحرائق والتعديات على البادية.
الوحدة الجوية الزراعية موجودة منذ عام 1964 ولسنوات كانت تقوم بمهامها في جميع المحافظات، وتأكيداً على أهمية هذه الوحدة كان تعديل على قانون تأسيس الوحدة من خلال تدشين مقرها في مطار الديماس في 12/4/ 2007 وهو ما يعكس مدى اهتمام المعنيين بهذا المجال من العمل والحرص على تطويره واستمراره.
ولعل إعادة العمل في سرب الطيران الزراعي عبر تأهيل وصيانة طائرتين زراعيتين تستعملان لمكافحة الآفات، ولاسيما العابرة للحدود مثل الجراد الصحراوي، ستساعدان في حماية المحاصيل والغابات من خطر الآفات وتقليل أضرارها الاقتصادية، ويحسب للفنيين العاملين في مديرية وقاية النبات، وبدعم ومؤازرة من قيادة القوى الجوية في الجيش العربي السوري النجاح في إعادة التأهيل وتجريبهما بنجاح، كما يجري العمل على تأهيل 3 طائرات إضافية وستوضع بالخدمة بعد تجهيزها وتجريبها.
وكان وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا قد أكد خلال لقائه قبل أيام مع صحفيي تشرين والثورة الاهتمام بهذه الجانب المهم على صعيد الطيران الزراعي، ومؤكداً السعي الجاد لاستقدام عدد من الطائرات المسيرة المتخصصة في هذا المجال للاستفادة منها في مكافحة الآفات ومراقبة الحرائق، والتعدي على البادية، وتجهيز طائرة اليوشن المتخصصة في عمليات إطفاء الحرائق.
وتبرز أهمية الطيران الزراعي مع تقدم التكنولوجيا في الحفاظ على الآمن الغذائي، لجهة حماية المزروعات من خلال رش المبيدات للأعشاب والحشرات، ومراقبة الحدود لأسراب الجراد العابرة، وكذلك مراقبة حرائق الغابات، واستخدام أنواع خاصة من ذاك الطيران في عمليات إطفاء حرائق الغابات، بالرغم مما قد يتعرض له الطيارون العاملون في هذا المجال من مخاطر عديدة من جراء المبيدات الصحية التي يتم استخدامها على ارتفاعات منخفضة عن سطح الأرض في عمليات الرش المختلفة للمحاصيل الزراعية.