إحداها من والد شهيد…مبادرات من المجتمع الأهلي لمساعدة الأسر النازحة في الحسكة

منذ بدء نزوح الأهالي من الأحياء الجنوبية في مدينة الحسكة من جراء الاشتباكات الدائرة في محيط سجن الثانوية الصناعية. انطلقت المبادرات الشخصية من الخيرين من المجتمع الأهلي وبعض الفعاليات الاقتصادية في المدينة. بالتوازي مع ما تقدمه المؤسسات الحكومية وفرع الهلال الأحمر العربي السوري وعدد من الجمعيات الخيرية والهيئات الدينية والسياسية من مساعدات وما تبذله من جهود، لتكون مبادرات الخيرين من المجتمع الأهلي متكاملة مع هذه المساعدات والجهود ومكملة لها.

ويقول مدير الشؤون الاجتماعية والعمل إبراهيم عواد الخلف أن المجتمع الأهلي بادر إلى تقديم تبرعات غذائية من عدد من الأهالي والفعاليات الاقتصادية، وتم اليوم توزيع سلات فواكه على الأهالي النازحين تحت مسمى “مبادرة الفيتامين ” بالإضافة إلى خدمات الإطعام.
مبيناً أن المتبرعين كانوا يصرّون على عدم إعلان أسمائهم الصريحة والاكتفاء بتقديم المساعدات للأسر النازحة تحت اسم فاعل خير فقط. وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على عزة نفس الخيرين من أصحاب الأيادي البيضاء من المجتمع الأهلي وتعفغهم وتساميهم على البحث عن المنافع الشخصية من وراء ما يقدمونه. وانهم يفعلون ذلك حباً بعمل الخير وبدافع وطني واحساس بمعاناة النازحين بهدف التخفيف من هذه المعاناة.
وقال مستثمر صالتي عالبال وباب الحارة سمير الزارع أنه منذ بدء توافد الأهالي النازحين من الأحياء الجنوبية إلى وسط المدينة قمت بالتعاون مع شريكي جهاد اللجي بإيقاف العمل في هاتين الصالتين ووضعهما تحت تصرف الجهات الحكومية، حيث تم تحويلهما إلى مركزي إيواء يضمان الكثير من الأسر النازحة. مشيراً إلى أنه قدم أيضاً بعض المستلزمات الأخرى مع الصالتين كالإنارة والمطبخ وغيرهما.
ووصلت قيمة الأدوية التي قدمتها الدكتورة سمر الصومعي للمرضى وأصحاب الأمراض المزمنة من الأسر النازحة الموجودة في مراكز الإيواء إلى أكثر من ثمانية ملايين ليرة. وما زالت الدكتورة الصومعي مستمرة بتقديم الأدوية والمساعدات الطبية الأخرى للأسر النازحة، غير آبهة بالمضايقات الإدارية والمعوقات الروتينية التي تتعرض لها من قبل بعض المكلفبن بالإشراف على العمل في مراكز الإيواء وحتى من “السرطانات” في بعض الجمعيات.
وكانت هناك مبادرات أخرى من قبل عدد من المواطنين كالدكتور جمال العبد الله.
ومن المبادرات الأهلية ايضاً قيام والد أحد الشهداء هو خالد إبراهيم مكي بتقديم ألبسة شتوية للأسر النازحة بالتعاون والتنسيق مع فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في الحسكة. حيث قام مكي وعضو قيادة فرع الحزب عبدالله خليل بتوزيع هذه الألبسة على الأسر الموجودة في مركز هِمّة بإشراف أمين الفرع المهندس تركي عزيز حسن الذي نوّه بالمبادرة التي تكتسب اهمية استثنلئية كونها صادرة من والد شهيد، واثنى عليها وعلى كل المبادرات التي قدمها الخيرون من أبناء الحسكة بدافع وطني صرف واحساس عالي بالمسؤولية الإنسانية. وتطبيقاً لمبدأ التكافل والتضامن بين كافة مكونات المجتمع في هذه المحافظة الخيرة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار