بسبب نقص المواد الأولية.. «سكر» حمص تعلن استعدادها للتشغيل لمصلحةالغير
باستثناء معمل الخميرة فيها، شركة سكر حمص تعمل حسب الحاجة وتوفر المواد الأولية، والشركة اليوم بانتظار وصول بذور القطن من محلج الوليد لتدور آلات معمل الزيت من جديد، كذلك حال معمل الكحول الذي ينتج وفقاً لاحتياجات السوق والطلب على المادة وريثما تتم الموافقة على شراء كميات من السكر الخام فإن معمل السكر سيظل متوقفاً أيضاً كما هو الحال لسنوات خلت، وعلى الرغم من شح المواد الأولية واستعداد الشركة للتشغيل الغير، فإن أرقام مبيعات الشركة لعام مضى تبدو مبشرة، فقد بلغت حوالي 13.829 مليار ليرة في حين بلغت قيمة منتجات الشركة 11.337 مليار ليرة، وحسب ما ذكره المهندس ياسر أيوب مدير عام الشركة يتم الإعلان بشكل مستمر لشراء /25/ ألف طن سكر خامي من المؤسسة العامة للسكر، وكان الإعلان الأخير عن طريق المؤسسة العامة للتجارة الخارجية كما تم إعلان التشغيل للغير لكمية /25/ ألف طن سكر أحمر خام.
وذكر أيوب أن معمل الكحول يتم تشغيله حسب الحاجة نتيجة الظروف الحالية والحاجة الماسة لمادة الكحول الطبي لاستخدامه كمادة معقمة من ضمن الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة تفشي وباء كورونا، وبلغ إنتاج المعمل خلال شهر كانون الأول الماضي 99 طن كحول أبيض و/10,8/أطنان كحول أزرق و/27/ طن غاز كربون لتصبح الكمية المنتجة في العام الفائت /385/ طن كحول طبي و/42/ طن كحول صناعي و/49,56/ طن غاز كربون.
وعن معمل الخميرة قال: يتم تشغيل المعمل بكامل طاقته الإنتاجية ليتم تزويد محافظات (حمص- طرطوس– اللاذقية- حماة) بحاجتهم من الخميرة الطرية وحالياً يتم تزويد مخبز الشهداء في حلب وأنتج المعمل كمية /552/ طن خميرة طرية خلال شهر كانون الأول لتصبح الكمية المنتجة لكامل العام /6012/ طناً، أما معمل الزيت فمتوقف حالياً بعد الانتهاء من تصنيع كامل كميات بذور القطن الموردة من المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان/محلج الوليد لموسم 2020-2021, تم تصفية المعمل بتاريخ 20/4/2021, حيث تم تصنيع /358/ طن زيت قطن مكرر للاستفادة من طاقة المعمل والحيلولة دون توقف المعمل، وبعد الانتهاء من تصنيع كميات بذور القطن المتوفرة لدينا تم الإعلان بشكل مستمر لعصر وتصنيع بذور القطن أو دوار الشمس الزيتي بالأجرة لصالح الغير وفق دفتر شروط فنية وحقوقية تم إعداده لهذه الغاية.
أما قسم الصابون فإن الإنتاج مرتبط بتشغيل معمل الزيت وتحقيق الجدوى الاقتصادية حيث بلغت الكمية المنتجة لغاية شهر كانون الأول /153,5/ طن صابون شعبي.
يذكر أن أرباح الشركة التقديرية للعام الماضي بحدود 2.750 مليار ليرة، وفي شركة سكر حمص لا تزال الصعوبات نفسها منذ أعوام وعنها قال أيوب: تتلخص بقدم بعض الآلات في الخطوط الإنتاجية للمعامل حيث إن بعضها مازال يعمل منذ تأسيس الشركة في العام 1948 ما يؤدي إلى استهلاك زائد في مستلزمات الإنتاج إضافة إلى زيادة مصاريف الصيانة لهذه التجهيزات نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض على بلدنا، ولصعوبة فتح الاعتمادات نواجه صعوبة كبيرة في تنفيذ الكثير من مشاريع خطتنا الاستثمارية ما يؤثر سلباً في معدل تنفيذ الخطة وعمليات الاستبدال والتجديد بالإضافة إلى صعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج ذات المنشأ الخارجي وبأسعار مناسبة ما يؤثر سلباً على تكلفة المنتج وهامش الربح.
وتحدث أيوب عن نقص خبرة اليد العاملة في بعض المجالات الإنتاجية والفنية وخاصة الأتمتة وذلك نتيجة التسربات الحاصلة /كف يد– استقالة- صرف من الخدمة- تقاعد- وغيرها / بسبب الظروف التي مرت بها البلاد فترة الأزمة.