الأندية التخصصية
تمر الأندية الرياضية في ظروف صعبة تجعلها عاجزة عن تبني معظم الألعاب الرياضية ليبقى الاهتمام مركّزاً على ألعاب الكرات وبالأخص كرتي السلة والقدم حيث تلعب أنظمة الاحتراف والاستثمار دورها في تأمين متطلبات الأنشطة والبطولات .
وفي الوقت نفسه تبحث القيادة الرياضية عن الوسائل التي تحول دون ضياع حقوق بقية الألعاب، وخاصة الفردية منها وألعاب القوة وبقية ألعاب الكرات، وكل هذه الألعاب لها تاريخها المتألق في الرياضة السورية .
ومع دراسة ميدانية لواقع منشآت الأندية وطبيعة الألعاب الرياضية نخلص إلى واقع يوجب علينا إعطاء موجبات الظروف الخاصة لبعض الألعاب وهي هامة جداً في طبيعة العمل الرياضي وفي فرص إحراز النتائج والتطور الفني، من هذه الألعاب الجمباز وألعاب القوى والفروسية والرماية ..حيث يتوجب وجود الصالة والتجهيزات وملعب كرة القدم والمضمار وميدان الرمي وحواجز القفز إضافة إلى وجود المدربين الاختصاصيين والعناية الطبية اللازمة .
وتخلص الدراسة إلى واقع يحتّم وجود منشآت خاصة ومعظمها تقع تحت إشراف الاتحاد الرياضي، أي أنه يصعب على الأندية الإشراف عليها وتبنّي ألعابها ، لذلك فالحلّ الأمثل هو أن يتم إشهار وتسمية أندية جديدة تخصصية لها إداراتها وترتبط فنياً باتحادات الألعاب وإدارياً ومالياً بالقيادات الرياضية الأعلى وتشارك في البطولات العامة الفرعية والمركزية مثال : أندية الجمباز والمبارزة في مدينة الفيحاء وأندية الفروسية والرماية في المنشآت التابعة للاتحاد الرياضي . ويتم وضع أنظمة لهذه الأندية بالشكل الذي يتيح للجهات الاقتصادية والتجارية الخاصة والعامة والأشخاص تبني ورعاية هذه الألعاب مالياً واستثمار ذلك في الجانب الإعلاني .