قرار في محله
لاقى قرار وزارة التربية الاستحسان والتقدير من الأهالي والطلبة بتمديد العطلة الانتصافية لغاية يوم الخميس القادم الواقع في ٢٧ كانون الثاني ٢٠٢٢ على أن يعودوا إلى مدارسهم صبيحة يوم الأحد الواقع في ٣٠ كانون الثاني ٢٠٢٢ نتيجة الظروف الجوية السائدة، وبغية الحرص على صحة وسلامة الطلبة من موجة البرد القارصة، من جراء انخفاض درجات الحرارة بشكل لافت في هذه الفترة.
وهذا ما جعل طلبة الجامعة والمعاهد يشعرون بالغيرة ويرددون “ما بدن يحرصوا على صحة طلاب الجامعات ولّا نحنا عنا مناعة” متمنين على الجهات المعنية ممثلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن تسير على خطا ما توجهت إليه وزارة التربية في هذا المجال، على صعيد تأجيل الامتحانات، كما فعلت بعض الجامعات في عدد من المحافظات، نتيجة تلك الظروف التي حالت دون وصول الطلبة إلى جامعاتهم ومعاهدهم، لتقديم الامتحانات، وتالياً تأجيلها إلى أوقات لاحقة، مع ختام المواعيد الرسمية لامتحانات تلك الكليات والمعاهد.
لكن الخشية التي يتوجس منها عدد من الطلبة، وخاصة الجامعيين وطلبة المعاهد، أن تحدد مواعيد الامتحانات للمواد التي جرى تأجيلها في أوقات مزدحمة مع نهاية المواعيد المحددة سلفاً، للمواد التي لم يتم تقديمها بعد، أي في نهاية مواعيد تلك المواد مباشرة، من دون أي فاصل زمني يتيح للطلبة العودة لدراسة تلك المواد التي تم تأجيل الامتحان بها.
أيضاً في هذا الصدد تبدو مسألة تعويض الفاقد التعليمي خلال الأسبوع الذي تم فيه تأجيل عودة الطلبة للمقاعد الدراسية في وزارة التربية أسهل من حالة طلبة الجامعات والمعاهد، لإمكانية التعويض وتلافي الفاقد التعليمي لهذه الفترة، لأن صحة الطلبة والظروف الجوية لن ترحم أياً منهم من الإصابات المرضية، التي ستتعدد عندها أوجه الإصابة فيما لو عاد الطلبة كما كان مقرراً غداً إلى المدارس، فحسناً فعل المعنيون في وزارة التربية بتأجيل المدارس أسبوعاً كاملاً، لتخطي هذه الفترة الحرجة من أجواء الصقيع من منطلق المثل العامي “البرد سبب كل علة” خاصة في ظل معاناة العديد من المدارس، وفي مدارس الريف من قلة أو عدم وجود مازوت التدفئة لدى تلك المدارس، على أمل تلافي ذلك في قادمات الأيام.