أسعار السمك يحددها المزاد اليومي في السوق
السمك بعيد عن موائد الفقراء وأغلبية المستهلكين، وأسعاره لا تتناسب مع دخل هؤلاء، إذ إن أكثر أنواعه شعبية كالغبّس والسردين والبلميدا والسرغوس والكمبري والسمليس والطياري وغيرها يعادل سعر الكيلو منه سعر كيلو واحد من لحم الفروج الحي أي بين 7-8 آلاف ليرة، وما يجعل أسعاره مرتفعة فقر الساحل السوري به وقلة عرضه في الأسواق وغناه بالبروتين واليود، كما أن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس ووفقاً لتصريح رئيس دائرة حماية المستهلك فيها أيمن مرعي لا تحدد تسعيرة له في نشرة الأسعار الأسبوعية، إنما المزاد الذي يجري صباح كل يوم في سوق السمك بطرطوس بعد وصول الصيادين من البحر وعرض بضاعتهم في السوق هو الذي يحدد السعر الذي قد يتجاوز الـ40 ألف ليرة للكيلو من النوع الجيد.
يقول مستثمر سوق السمك الجديد في طرطوس ماجد حسن حول أسعار السمك وأنواعه وكمية الصيد اليومي ومدى الإقبال على شرائه: تخضع أسعار مبيع السمك للمستهلك لقانون السوق(العرض والطلب) فعندما تكون الكمية المصطادة قليلة تكون أسعاره مرتفعه وعندما تكون الكمية كبيرة تكون الأسعار أقل وحسب نوع السمك أيضاً، والساحل السوري بشكل عام فقير بالأسماك لقلة الخلجان والرؤوس فيه، ووسطياً يصطاد صيادو طرطوس وجزيرة أرواد(70-80 صياداً) بحدود 200 كيلو غرام فقط في النوبة الواحدة التي تبدأ من الرابعة مساء إلى صباح اليوم التالي، إذ تقل كمية الأسماك المصطادة خلال الشتاء بسبب ارتفاع الأمواج وازدياد نشاط البحر. أما بالنسبة للأسعار فهي تحدد على فاتورة المزاد وتتراوح بين 7-15 ألف ليرة للكيلو للأنواع الشعبية، وبين 20-40 ألف ليرة للأنواع الجيدة كالفريدي الذي تتراوح أسعاره بين 30-35 ألف ليرة، والسلطاني واللقز بين 35-40 ألف ليرة، والسرغوس البلدي بين 20-25 ألف ليرة، والبوري بين 18-20 ألفاً، والغبّس من 10-15 ألف ليرة، أما نوعا الأجاج والسردين فصيدهما قليل خلال الشتاء بسبب نشاط البحر والأمواج، وأضاف: إن الإقبال على شراء واستهلاك السمك قليل بسبب غلاء الأسعار وضعف القوة الشرائية لكن الأنواع الشعبية منه تنافس في أسعارها أسعار مبيع الفروج.