اعتداءات ممنهجة للاحتلال التركي ومرتزقته على محطات الكهرباء في ريف الحسكة الشمالي الغربي

لم تقتصر الاعتداءات التي تقوم بها قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية المسلحة على السكان المدنيين في الريف الشمالي الغربي من محافظة الحسكة، وخاصة بلدة أبو راسين والقرى المحيطة بها والقرى الواقعة شمال بلدة تل تمر وإنما طالت البنية التحتية للمنطقة أيضاً ولاسيما محطات وشبكات الكهرباء.
وعن ذلك قال عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة مسؤول قطاع الكهرباء المهندس أكرم الديري: إن هذه الاعتداءات الهدف منها تخريب البنية التحتية للمنطقة وحرمان سكانها من الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الدولة من جهة وتكبيد المؤسسات الرسمية السورية المسؤولة عمّا تحتويه البنية التحتية من شبكات مياه واتصالات وكهرباء خسائر مالية كبيرة، من جراء قيام هذه المؤسسات بإصلاح الشبكات العائدة لكل منها من جهة ثانية، لافتاً الى أن عمليات التخريب والسرقة والنهب التي ينفذها الإرهابيون للممتلكات والمرافق العامة في المناطق التي يحتلونها تتم بتغطية ودعم من سلطات النظام التركي وذلك في سياق مخططات نظام الإخونجي أردوغان لنهب وتدمير ثروات ومقدّرات الدولة السورية.
وبيّن المهندس الديري في تصريح لـ «تشرين» أن هذه الاعتداءات الممنهجة والمتعددة بعد أن طالت محطة مياه عللوك في ريف منطقة رأس العين، وتم من خلالها حرمان أكثر من مليون إنسان من مياه الشرب العديد من المرات ولفترات زمنية طويلة في كل مرة، طالت بشكل متزامن محطات وشبكة الكهرباء، وخاصة محطة كهرباء تل تمر والأعمدة والشبكات في قرى الريف الشمالي الغربي من المحافظة.
موضحاً أن محطة كهرباء تل تمر وشبكات وأعمدة التيار الكهربائي شهدت خمسة اعتداءات متعمدة خلال الشهر الأخير فقط ، حيث بدأت هذه الاعتداءات بإقدام إرهابيين من تنظيم ما يسمى “عاصفة الشمال” على تفكيك وسرقة الأعمدة الكهربائية والأبراج في قرية أم عشبة بريف رأس العين، ونقلها إلى مقرات ومخازن أنشؤوها لهذا الغرض، تمهيداً لتهريبها إلى خارج البلاد بالتعاون مع سماسرة وتجار أتراك.
وبعد ذلك أقدم إرهابيو ما يسمى “صقور الشمال” و”فيلق الرحمن” و”الحمزة” و”الشرقية” على تفكيك وسرقة ما تبقى من أعمدة الكهرباء والكابلات من قرى مريكيس وباب الخير ومباركية وأم العصافير في ريف الحسكة الشمالي الغربي ونقلها إلى مقراتهم.
أما عن الاعتداءات التي تطول محطة تحويل كهرباء تل تمر فقال المهندس الديري إن هذه الاعتداءات مستمرة نتيجة استهداف خط الـ “66 ك.ف” في قرى أم الكيف وتل جمعة وتل كره بيت بالقذائف، الذي يغذي محطة تحويل كهرباء تل تمر 20/66، الأمر الذي يؤدي إلى خروجها من الخدمة وانقطاع التغذية الكهربائية عن بلدة تل تمر وقراها.
وأكد أن الإرهابيين كانوا كلما يرون الورشات الفنية التابعة لشركة الكهرباء تهرع إلى إصلاح الأضرار التي حصلت بالمحطة والشبكة المغذية لها ولبيوت السكان يلهبون منطقة عمل تلك الورشات بوابل من القصف المدفعي والصاروخي العنيف، من أجل منع الورشات من إصلاح المحطة من جهة، واستهداف العمال والفنيين من جهة أخرى.
ويختم المهندس الديري حديثه بالإشارة إلى خطورة العمل الذي يقوم به هؤلاء العمال بسبب وقوع خط التوتر 66 المغذي لمحطة تحويل كهرباء تل تمر عند خطوط التماس بين الجيش العربي السوري ومناطق انتشار التنظيمات الإرهابية المدعومة من قوات الاحتلال التركي .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار