انخفاض كبير بعدد الإصابات باللاشمانيا في ريف دير الزور

يتابع مركز اللاشمانيا في مديرية صحة دير الزور الحملات العلاجية لمكافحة انتشار المرض، وهذا ما أثمر عن تراجع كبير في عدد الإصابات.
وأكدت الدكتورة ميسون الحاج – رئيسة مركز مكافحة اللاشمانيا لـ«تشرين» أن هناك تراجعاً واضحاً في أعداد الإصابات المسجلة في محافظة دير الزور وخاصة خلال عام 2021، وهذا يعود إلى أسباب عدة منها: تنفيذ حملة الرش المنزلي على مرحلتين، وتركزت في البلدات العالية الخطورة والتي سجلت أعلى عدد في الإصابات وهي (السويعية – حويجة صحين – تشرين – صبيخان – سويدان شامية – تجمعات من الميادين – حي الحويقة – حي الحميدية )، وهذه الحملات كانت بدعم من وزارة الصحة ومديرية صحة دير الزور ومنظمة الصحة العالمية، إضافة إلى تكثيف الحملات العلاجية في الأرياف الموبوءة وتنفيذ الحملات التوعوية والمسوحات للكشف المبكر عن الإصابة، ونتيجة ذلك وصلنا إلى إحصائية صفرية خلال شهري تموز وآب في كل من القرى والبلدات (ريف البوكمال – صبيخان – الدبلان – القورية – محكان – بقرص تحتاني – بقرص فوقاني – الطوب – البوليل– العبد – موحسن. المسرب – أبو شهري – خشام) .
وكما هو معروف وخلال شهر أيلول يعود نشاط الذبابة «ذبابة الرمل»، وتظهر إصابات جديدة، أما فيما يخص مناطق الجزيرة وهي مناطق خارج السيطرة، فقد ظهرت إصابات كثيرة فاقت الأعداد المسجلة في مدينة دير الزور وريفها ضمن المناطق الآمنة.
وأضافت: حسب ما وردنا من إحصائيات فإن العدد تجاوز تسعة آلاف إصابة، وذلك بسبب العجز في الإصحاح البيئي لديهم، وعدم وجود أيد خبيرة بالعلاج، كما أن العلاج المعطى غير معروف المصدر والتركيب، ما يزيد الإصابات سوءاً، وقد خاطبت مديرية الصحة الوزارة بهذا الموضوع، حيث قمنا بتشكيل فريق لمعالجة اللاشمانيا في هذه المناطق من خلال وضع نقاط طبية مؤقتة على المعابر النهرية النظامية لتقديم العلاج مجاناً للمصابين، وبلغ عدد الإصابات الوافدة من هذه المناطق والتي تم علاجها على المعابر النهرية (3246) إصابة تماثلت للشفاء بالكامل، وقمنا بتوزيع بروشورات تثقيفية للوقاية من اللاشمانيا.
واستطعنا بمسوحاتنا وعلاجنا المجاني المقدم لنا، والاهتمام والمتابعة الكبيرة من مدير صحة دير الزور أن نصل إلى أقصى نقطة في المحافظة من الشرق «الهري» المحاذية للحدود العراقية، ومن الغرب «معدان عتيق» المحاذية لمدينة الرقة، وكذلك الحال شمالاً وجنوباً وبذلك غطينا كامل مساحة المحافظة، وهذا العمل يحتاج إلى تعاون بين وزارات الصحة والإدارة المحلية والزراعة، إضافة إلى الدعم اللوجستي، ونحتاج إلى التعاون مع باقي الجهات المعنية لما له دور كبير ومهم في الوقاية من اللاشمانيا من خلال مكافحة الجرذي الصحراوي، وترحيل القمامة، ورش المبيدات في الأوقات المناسبة، وإزالة أكوام الردم.

وحول مرض اللاشمانيا تقول الحاج: إنه مرض جلدي بيئي يسببه طفيلي اللاشمانيا ويصيب غالباً الأماكن المكشوفة من جسم الإنسان وفي كل الأعمار وللجنسين، وسميت في دير الزور «حبة الزور»، أو «حبة الفرات»، كما سميت في حلب «حبة حلب» أو «حبة السنة».
وبينت الحاج أن علاج اللاشمانيا متوفر في المراكز الصحية التابعة لمديرية صحة دير الزور، والمعالجة تتم على أيدي أطباء وفنيين وممرضين متخصصين بعلاج اللاشمانيا وقد حقّق العلاج نجاحاً لا يستهان به في هذا المجال.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار