مشاريع الترميم ترهق كاهل الميزانيات الممنوحة لمجلس مدينة حمص
لا تزال الحياة في مدينة حمص تسير بخطا بطيئة لأسباب يتعلق بعضها بالميزانيات الضئيلة التي يذهب معظمها على ترميم أضرار الحرب وعلى البنية التحتية ومشاريع ترحيل الأنقاض والإنارة والطرقات التي يكاد يلحظها المواطن خاصة أن حجم الدمار كبير في أحياء يحتاج بعضها إلى ميزانيات ضخمة، وما أكده المهندس عبد الله البواب رئيس مجلس مدينة حمص فإن نسبة إنجاز الخطة الاستثمارية لمجلس مدينة حمص بلغت ٩٨ بالمائة عدا عن صرف مبالغ من الموازنة المستقلة لتنفيذ مشاريع بعينها بلغت نسبة إنجاز بعضها حوالي ٨٠ بالمائة ، وعزا عدم الرضا لما يتم إنجازه إلى أن الميزانيات يفترض أن تنعكس إيجاباً على الناس وحياتهم لا أن تذهب إلى مشاريع ترهق كاهل المجلس وميزانيته .
عن مشاريع الإنارة قال البواب: وقعنا عقدين مع السورية للشبكات للقيام بإصلاحات في مختلف الأحياء ، تصادفنا مشكلة الانقطاع الطويل للكهرباء في معظم الأحيان، ويفترض أن تكون التغذية موجودة أثناء الإصلاح، وبشكل عام كان العمل دون الطموح بسبب تأخر العقود والتوريد أيضاً، ويقوم المجلس بصيانة القمصان الإسفلتية في الأحياء كافة و الترميم من خلال لجان الأحياء .
وعن المبالغ التي تم صرفها العام الفائت قال : بلغت ملياراً و٣٠٠ مليون ليرة من الموازنة الاستثمارية والمتبقي من الموازنة الجارية علماً أن إيرادات المجلس زادت كثيراً في العام الفائت حيث زاد عدد الموظفين الجباة وتم التركيز على التحقيقات المالية بعد افتتاح محلات كثيرة كانت مغلقة وأصحابها تم تكليفهم ضريبياً.
وتحدث البواب عن إجراء التوازن السعري للاستثمارات الموجودة ما رفع من قيمة الإيرادات أيضاً منوها بأن المجلس يعمل بإيراداته الذاتية إضافة لما يأتي من معونات مستقلة أو تلك المخصصة لإعادة الإعمار، وتحدث البواب عن تأهيل شارع السيد الرئيس في الوعر الممتد من دوار المزرعة وحتى دوار المدرعات وأن موازنته جاءت بشكل معونة من الوزارة مقدارها ٤٠٠ مليون ليرة و الشارع كان متضرراً بشكل كبير، وكانت محفورةً تحته أنفاق وغيرها .
وعن خدمات وسط المدينة قال البواب: لا نزال في المجلس نعمل وفق الإمكانات ونستهدف المناطق الأكثر احتياجاً، وفي العام الفائت انتهينا من أعمال ضاحية الوليد وأخذنا ١٩٠ مليون ليرة من الميزانية المستقلة ، وبشكل عام فالمدينة تعيش تحت وطأة أضرار الحرب وعملنا جهدنا لإزالة الأبنية الخطرة وسننتهي قريباً من عقد تلك الأبنية( نقدياً ) وحتى الآن تمت إزالة ٦٠ عقاراً كاملاً من جورة الشياح و القرابيص والقصور ومن منطقة الوعر إضافة لأجزاء من أبنية خطرة لتأمين سلامة المواطنين، وبالأمس كنا نعمل على طريق حماة أمام جامع خالد بن الوليد حيث أزيلت الأسطح المتهدمة .
وعن ترحيل الأنقاض قال: إنها من المشاريع الإنمائية وتم بالفعل ترحيل ٢٠٠ ألف متر مكعب إضافة لعقود UNDP حيث تم ترحيل عشرة آلاف متر مكعب من الوعر وعشرة آلاف متر مكعب من الخالدية وحالياً قمنا بطلب تمويل لهذا الأمر لأن ترميم الأبنية يولِّد أنقاضاً جديدة وموازنتنا لا تتحمل مثل هذه الأعمال لأنها وجدت أساساً لخدمة الناس، وفي العام الفائت عملنا على تنظيم منطقة توسع المدينة الغربي الذي يتسع لـ٣٦٠ ألف نسمة وطلبنا إجراء مسح طبوغرافي واجتماعي للمنطقة وحتى الآن لم تأتِنا الموازنة لأنها لم تُعتمد من وزارة المالية مشيراً إلى أن هذا المشروع سيكون قفزة نوعية في حمص، وأضاف: قدمنا تسهيلات للجمعيات السكنية بالعودة للبناء حيث معظم المشتركين من أصحاب الدخل المحدود وهؤلاء بدؤوا يفقدون ما دفعوه بسبب التضخم وجددنا التراخيص لكل الجمعيات وفق أسس وضعناها في المكتب التنفيذي كما انتهينا من تنظيم ضاحية الوليد حيث نعمل على إفرازها وفتح سجل مؤقت وتخمينها وبيعها للناس لكونها مستملكة لمجلس المدينة لتأمين ملكيات الناس وسنوفر منها عائدات جيدة للمجلس وتحدث البواب عن مناطق الحماية الشرقية لكونها امتدادَ مخالفاتٍ وأصبحت اليوم أحياءً بها اكتظاظٌ سكاني وأدخلنا منطقة التوسع الشرقي ضمن التنظيم .
عن المطمر قال : يتم ترحيل النفايات لمطمر دير بعلبة ومهمة الخدمات الفنية تأمين الرافعات الخطافة ليتم نقل النفايات إلى مطمر الفرقلس لاحقاً وكمجلس مدينة يتم نقل النفايات بالضاغطات الموجودة لديها .