اجتماع تمهيدي لاتفاقيات زراعية سورية فلسطينية مشتركة
التقى وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا، وزير الزراعة الفلسطيني الدكتور رياض عطاري والوفد المرافق له في لقاء هو الأول لوزير زراعة فلسطيني مع نظيره السوري.
واستعرض الوزير قطنا واقع القطاع الزراعي وما تعرض له خلال الحرب على سورية من تدمير الكثير من البنى التحتية والخدمات والآبار ومراكز البحوث ومحطات تربية الأبقار والدواجن وغيرها وتراجع المخازين من محاصيلنا، لافتاً إلى أن البرنامج القادم يتركز على زيادة إنتاجية محصول القمح هذا المحصول المهم لأمننا الغذائي وتطوير الثروة الحيوانية التي تأثرت نتيجة التهريب وتعرضت للسرقة والتهريب، وهناك تعاون مع «أكساد» لزراعة الأجنة وتجاوز الخلل العددي والعجز في الثروة الحيوانية، مستعرضاً الخطوات التي يتم العمل عليها لتجاوز الفجوات والنهوض بواقع القطاع الزراعي.
وقال قطنا: نطمح إلى تبادل البرامج البحثية مع وزارة الزراعة الفلسطينية وأن يحدد كل طرف المنشآت والمشاريع التي يحتاجها للوصول إلى اتفاقية تعاون مشترك تسهل في القترة القادمة تطبيق برامج التنمية لتحقيق الكثير من المنافع لكلا البلدين، مضيفاً: من خلال تبادل الأفكار سنعمل غداً على تسليمهم ورقة عمل كمسودة لاتفاق تمهيداً لتبادل الآراء وتوقيع اتفاق متكامل، إذ إن فلسطين دولة عربية نعتز بأن نجري معها هذا الحوار وتكون لدينا اتفاقيات مشتركة، فلدينا الكثير من النتائج العلمية والبحثية وهم لديهم الكثير، ودائماً تبادل العلم يعطي نتائج إيجابية لكل الدول العربية ونحن معهم.
من جانبه قال وزير الزراعة الفلسطيني: إن الزيارة مهمة ومثمرة وهذا هو أول لقاء لي كوزير زراعة فلسطيني مع نظيري السوري لبحث آفاق التعاون والمجالات التي يمكن التكامل بها وهي نوع من التحدي والواجب والانتصار، مقترحاً أن تعقد أي ندوات عربية مشتركة في سورية، مضيفاً: نحن بحاجة كبيرة إلى الخبرات السورية وهم لديهم حاجة للخبرات الفلسطينية في القطاع الزراعي المتنامي والمتطور، وتم الاتفاق على توقيع اتفاقية قريبة بين الجانبين تتضمن أسس التعاون المشترك في هذا السياق.
واستعرض الوزير عطاري التجربة الفلسطينية في التركيز على الزراعة للمنتجات ذات الحاجة والعمل على تطوير الثروة الحيوانية، لافتاً إلى أن هناك اكتفاء ذاتياً في بعض المحاصيل وتصدير الفائض كزيت الزيتون والنخيل والاكتفاء أيضاً بالثروة الحيوانية ولكن هناك فجوة في لحوم الأبقار.
من جانبه أكد المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأرضي القاحلة «أكساد» الدكتور نصر الدين العبيد استعداد المنظمة لتسهيل مجالات التعاون بين الجانبين بما يحقق نقلة نوعية في مجال تطوير الزراعة ويعود بالمنفعة على كلا البلدين.