الفرج قريب
بكل تأكيد الحديث عن معالجة سلبيات الحرب وما نتج عنها من أزمات و إجراءات التخفيف من أعبائها وآثارها عن المواطنين فإننا نجد تفاوتاً كبيراً في أداء الجهات المعنية وحتى في ترجمة إجراءاتها بصورة مرضية على أرض الواقع ..!
والفرق فيما بينها واضح جداً ، فمثلاً وزارة الكهرباء وقدرتها على التجاوب السريع في تأمين البديل ومعالجة آثار التخريب والتدمير للشبكة, و النفط وما توفره لاستقرار السوق وفق الإمكانات , والتجارة الداخلية وما اتخذته من إجراءات وقرارات لتوفير الحماية اللازمة للسوق والمواطن على السواء وفق ما تسمح به أماناتها المادية والبشرية ..
في المقابل، هناك جهات تكثر من الحديث حول الاستراتيجيات والإجراءات والقرارات.. ولكن على أرض الواقع المزيد من المشكلات والتعقيدات في العمل، منها بفعل سلبيات الحرب الكونية وما نعيشه من أزمات يومية , ومنها سببه ضعف الأداء الإداري ونقص الكفاءات , واختيار القيادات غير الموفقة في معظم الأحيان لإدارة العمل ومعالجة سلبياته , والأهم ضعف القدرة على تصويب الأخطاء وامتلاك الموهبة لاستثمار الامكانات المتاحة والقدرات المتوافرة في المؤسسات والشركات على اختلاف طبيعة عملها, وتسخيرها لتغطية النقص عن الشركات التي خرجت من الخدمة الفعلية كما هو الحال في بعض الوزارات وقرارات التغيير التي طالت العديد من الشركات والمؤسسات التابعة والتي أخرجت بها الكثير من الكفاءات من الخدمة «بحجة التغيير» بغض النظر عن الكفاءة والخبرة ما بين السلف والخلف..؟
و وزارات أخرى مازال كاهلها مثقلاً بالهموم والمشكلات ومصاعب العمل , استعصت عليها الحلول كقطاع النقل على سبيل المثال الذي زادت مشاكله وهمومه , وطوابير المواطنين في المواقف والساحات العامة وغيرها..!
ولا ننكر ما تقوم به من إجراءات لكنها تذوب تحت ضغط الحاجة لحلول أوسع وأشمل لكل القضايا في ظل ظروف نعيش فيها ندرة الموارد ونقص الخبرات وبالتالي الحلول المجدية , وهذا الأمر ينطبق على معظم الجهات العامة لأن المشاكل واحدة وتداعيات الحرب نفسها, ونقص الموارد الذاتية والإمكانات نعيشها جميعاً ذاتها ..!
لكن مقابل ذلك علينا التكيف بالمتوافر وفق سياسة تسمح بترجمة إيصال الممكن لكل المواطنين بسهولة ويسر وليس بتعقيدات أكبر كما يحصل في الخبز والمازوت والغاز وصولاً لخدمات النقل..!
أنا كمواطن وغيري ننتظر الفرج بكل الأمور، والخدمات ميسرة عندما تنتهي كل أسباب النقص والندرة في الموارد….
وخلاصة القول: الأمل موجود , والفرج قريب بإذن الله