مدير المدينة الصناعية في الشيخ نجار بحلب لـ”تشرين”: ١٠ منشآت دخلت الإنتاج في الأسبوع الأول من العام الحالي… ومباحثات لإنشاء محطة غازية
بيّن حازم عجان مدير المدينة الصناعية في الشيخ نجار بحلب أن الواقع الإنتاجي في المدينة الصناعية يسير بشكل جيد ويتحسن تدريجياً عن السابق في ظل تقديم حزمة من الإجراءات الداعمة للصناعة المحلية بغية تشجيع الصناعيين على تشغيل معاملهم بطاقات إنتاجية أكبر، بدليل زيادة عدد المنشآت الصناعية في جميع القطاعات لتصل إلى ٧٧٥ منشأة خلال العام الفائت مع التجهيز لدخول منشآت جديدة علماً أن الأسبوع الاول من العام الجديد شهد دخول ١٠ منشآت مختلفة القطاعات إلى العملية الإنتاجية، وهذا أمر مبشر ويحمل في طياته مؤشرات إيجابية حول القطاع الصناعي رغم العراقيل والمشاكل التي تواجه العملية الإنتاجية بسبب الحصار الاقتصادي والظروف الراهنة من جراء النقص في حوامل الطاقة.
وشدد عجان على أن المدينة الصناعية في الشيخ نجار بحلب تزود بالكهرباء ٢٤ ساعة في اليوم دعماً للعملية الإنتاجية لكن نعمل بالتوازي مع ذلك على حلِّ مشكلة الكهرباء التي تعانيها جميع المدن والمناطق الصناعية بهدف زيادة حصة المناطق السكنية، وذلك
بالعمل على توليد الكهرباء عبر الطاقات المتجددة، حيث يوجد مباحثات جارية مع مغترب سوري في روسيا لإنشاء محطة غازية باستطاعة ٢٥ ميغاواط، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من هذه المباحثات الشهر القادم وإبرام العقود للانطلاق في إنشاء هذه المحطة التي سيكون لها دور هام بالتشارك مع محطات التوليد الأخرى التي يعمل على إنجازها لتحسين الواقع الصناعي والإنتاجي في المدينة الصناعية.
وأكد مدير المدينة الصناعية في الشيخ نجار بحلب تحسن الواقع الاستثماري في المدينة أيضاً وخاصة بعد قدوم عدد من المستثمرين من العديد من الدول للاستثمار في المدينة وإبداء الرغبة في إقامة العديد من المشاريع في المدينة وتحديداً من الأردن ولبنان والإمارات وإيران وحتى تركيا.
وفي المقابل لفت عجان إلى أن إدارة المدينة الصناعية في الشيخ نجار بالتعاون مع الجهات المعنية تعمل بشكل جدي وحثيث على عودة الصناعيين الذين اضطروا خلال سنوات الحرب إلى نقل معاملهم وأشغالهم إلى العديد من البلدان، علماً أن صناعيين كثراً عادوا إلى تشغيل معاملهم من جديد مع الإبقاء على منشآتهم الصناعية في البلدان التي أسسوا مشاريعهم فيها، فالصناعي السوري معروف بإنتاجيته ورغبته في تطوير صناعته، لذا يمكن الاستفادة من الخبرات التي اكتسبوها والأسواق التي حجزوا مكاناً للمنتجات السورية فيها أثناء عملهم خارج الأراضي السورية، مدللاً على صحة كلامه بعودة أحد أهم صناعيي السجاد وتشغيل معمله مع الإبقاء على معمله في الأردن، وغيره كثيرون، متوقعاً عودة العديد من الصناعيين في الفترة القادمة وخاصة مع تقديم تسهيلات عديدة للمستثمرين بعد صدور قانون الاستثمار الجديد وتحسن العلاقات الخارجية مع عدد من الدول.
ونفى العجان أن تكون المدن الصناعية في المدن الأخرى كمدينتي عدرا وحسياء تحظيان بدعم أكبر من المدينة الصناعية في الشيخ نجار بحلب كما يشيع بعض الصناعيين وتأكيده أن جميع المدن الصناعية متساوية بالدعم والتسهيلات المقدمة للصناعيين لكن المدينة الصناعية في حلب تحظى بـ”سكرة” زيادة نظراً لخصوصية مدينة حلب العاصمة الاقتصادية ودورها الصناعي المعروف والمنتظر.
ت: صهيب عمراية