توقيع العقد!

تشهد اليوم قاعة الاجتماعات في مبنى اتحاد كرة القدم في مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق توقيع العقد مع المدرب الروماني لمنتخبنا الوطني للرجال بكرة القدم فاليريو تيتا ولمدة عام واحد.
الفترة السابقة كانت ضبابية وغير مستقرة بين كلا الجانبين مع بعض المتنفذين القريبين من اتحاد الكرة على حساب مصلحة كرتنا الوطنية التي غابت عنها الفرحة مواسم طوال، وعن جمهورنا المتابع والمشجع والمساند في الخسارة قبل الفوز.
اليوم واقع حال كرتنا بحاجة لنقلة نوعية نحو التطور, ونحو الأمام لتواكب التطور مع بلدان الجوار على أقل تقدير، تأخرنا كثيراً في ذلك ولاسيما في الآونة الأخيرة سواء عربياً أو آسيوياً لأننا بعيدون عالمياً، فالخروج المؤسف كان عنواناً واضحاً, وربما أساسياً لجميع مشاركات منتخباتنا على اختلاف فئاتها بدءاً من الناشئين وانتهاء بالرجال مروراً بمنتخبي الشباب والأولمبي، وعلى العكس لم نستفد حتى من اكتشاف بعض المواهب والخامات المستقبلية التي من الأولى الاهتمام بها وصقلها من جديد مع إعادة تأهيلها.
التعاون وتكاتف الأيدي يجب أن يكون عنوان المرحلية الحالية، وخاصة في المباراتين القادمتين ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال كأس العالم قطر 2022.
المهمة صعبة جداً في ذلك، لكن بالتصميم والإرادة والحماس يمكن أن يتحقق شيء، لأنها صفات نتمتع بها جميعاً في كل مشاركة، لنضع المصلحة الفردية جانباً ولنعمل يداً واحدة من أجل الوصول إلى المطلوب، أي على الأقل الظهور بمظهر حسن يعكس الصورة الحقيقية لكرتنا أمام العالم.
كلنا أمل بأن يكون تيتا قد وضع في حسبانه تغييراً لواقع كرتنا, ولو بشكل ضيق على الأقل في هذه المرحلة بعيداً عن التصريحات الإعلامية التي بتنا نعلمها وندركها جميعاً قبل أي مشاركة كانت وبعيداً عن الوعود المخملية.