«زراعة» اللاذقية تتوسع بزراعة الوردة الشامية
انطلاقاً من أهمية زراعة الوردة الشامية لما لها من عوائد اقتصادية، تشجع محافظة اللاذقية على هذه الزراعة من خلال الاستمرار في توزيع الغراس على المزارعين، وقد انطلقت المرحلة الأولى لمشروع زراعة هذه الوردة من قرية المهالبة بريف القرداحة العام الماضي عندما تم توزيع ١٢ ألف غرسة مجاناً على المزارعين دعماً للأسر المتضررة من الحرائق التي اندلعت عام ٢٠٢٠.
مدير زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا بيّن لـ”تشرين” أنه تم مؤخراً توزيع عشرة آلاف غرسة من الوردة الشامية على المزارعين، بالإضافة لتدريبهم وتأهيلهم فيما يتعلق بزراعتها والاهتمام بها وذلك بهدف الاستفادة الأمثل من عوائدها الاقتصادية.
وفي السياق ذاته، أشار دوبا إلى أن العائد الاقتصادي للوردة يكمن في إنتاج زيت الورد وماء الورد اللذين يمكن تصديرهما إلى الخارج بأسعار جيدة، ناهيك بإمكانية استخدامهما في العديد من الصناعات المحلية وخاصة الغذائية كالحلويات، موضحاً أنه تم تدريب المزارعين والمجتمع المحلي على زراعة الوردة والاهتمام بها وتعريفهم بأهميتها ورفع كفاءة استخدام هذه الوردة من خلال إقامة وحدات تصنيع وتدريب للحصول على الزيوت وبالتالي إيجاد فرص عمل ومردود اقتصادي من خلال طرح المنتج في السوق المحلية، والتصدير للأسواق الخارجية.
المهندسة الزراعية ياسمين درويش وإحدى السيدات المهتمات بزراعة الوردة الشامية أوضحتا لـ”تشرين” أهميه زراعة هذه الوردة لما لها من فوائد وخصائص عدة حيث تدخل الزيوت المستخرجة من الوردة في الاستخدامات الطبية والتجميلية، مدللتين بأن زيوت الوردة الشامية لها أهمية في معالجة حب الشباب لاحتوائها على زيوت مضادة للبكتيريا، كما أنها تساعد في علاج المفاصل والإمساك.
وتضيف درويش: كما أن زيت الورد يحتوي على خصائص مضادة لفيروسات الانفلونزا، بالإضافة إلى أن زيوت الوردة لها أهمية في الصناعات الغذائية.