ما قصة غياب المياه عن 16 عائلة في بناء بصحنايا لمدة 8 أشهر..؟!
أن يغيب ضخ المياه عن المنزل ساعات أو يوماً كاملاً أو أسبوعاً فهو أمر غير مطاق ، فكيف إن غابت المياه عن المنزل أشهراً طويلة، هنا المسألة بكل تأكيد كارثة حقيقية ينبغي الوقوف عندها مطولاً وطرح عشرات لا بل مئات الأسئلة حول سبب ذلك الغياب ويضاف إلى تلك الأسئلة المئات من إشارات الاستفهام وترافقها المئات من إشارات التعجب ؟!!
وفي هذا الصدد وردت صحيفة تشرين شكوى من قبل سكان بناء جورج فرعون في ساحة الأزروني في بلدة صحنايا بريف دمشق يشكون فيها غياب ضخ المياه عن منازلهم بشكل كامل وذلك منذ ما يزيد على ثمانية أشهر، وبقول أهالي البناء والبالغ عددهم 16 أسرة إنهم خلال فترة غياب المياه عن منازلهم لهذه الفترة الطويلة جداً تقدموا بعشرات الشكاوى للمعنيين في (المياه) وإلى بلدية صحنايا ، ولكن ماقام به المعنيون في (المياه) من إجراءات لم تستطع حل (اللغز) الحقيقي وراء غياب ضخ المياه عن سكان البناية.
ويتابع السكان في شكواهم: منذ عدة أسابيع قدمت لجنة من وحدة مياه البلدة وأجرت كشفاً أثناء فترة ضخ المياه إلى البلدة وشاهدت اللجنة بأم العين غياب ضخ المياه بشكل كامل عن أهالي البناء وإلى غاية اليوم والأهالي ينتظرون حل (لغز) غياب المياه عنهم ، ويطالب الأهالي المعنيين في مؤسسة المياه بأن يأخذوا الموضوع بجدية أكثر وبأن تشكيل لجنة جديدة من قبلها للإطلاع على أسباب عدم تمكن وحدة مياه صحنايا بمعرفة أسباب عدم وصول المياه إلى القاطنين في البناء ، كذلك يطالب الأهالي بإيجاد حلٍّ إسعافي لهم وذلك عبر تزويدهم بصهاريج مياه مجانية أو تكون بأسعار مخفضة ريثما يتم إيجاد حلٍّ لمعاناتهم، علماً بأن سكان البناية يؤمِّنون مياههم طوال الأشهر الثمانية الماضية عبر الصهاريج الجوالة وعلى نفقتهم الخاصة اذ تبلغ تكلفة تعبئة خزان المياه 18 ألف ليرة.
وفي رده على شكاوى الأهالي أوضح مدير الوحدات الاقتصادية في المؤسسة العامة لمياه دمشق وريفها وسام البارودي لـ«تشرين» أن هناك مبالغة كبيرة بفترة غياب المياه عن سكان البناء المذكور ، مشيراً إلى أنه تم توجيه وحدة مياه صحنايا بتأمين المياه لسكان البناء عبر صهريج الوحدة وبالمجان إن حدث هناك أي تأخر بفترة ضخ المياه، متوقعاً أن تكون معاناة أهالي البناء من غياب ضخ المياه لسببين، أولهما؛ لارتفاع ساعات تقنين التيار الكهربائي ، في حين السبب الثاني لكون البناء يقع في نهاية شبكة المياه، وأضاف بارودي: مشكلة غياب ضخ المياه لفترات طويلة هي مشكلة عامة في كل مناطق صحنايا وذلك بسبب ارتفاع ساعات تقنين الكهرباء، فساعة تغذية واحدة بالكهرباء غير كافية لملء خزان المياه لدى المواطنين.
وأكد البارودي أنه سيتابع بشكل مباشر موضوع الشكوى الواردة عبر الصحيفة وإيجاد حلّ لمعاناة السكان ، مضيفاً: سيتم ارسال لجنة لدراسة إمكانية تغيير خط المياه المغذي للبناء المذكور من أحد خطوط المياه المجاورة .
بدوره بيّن رئيس بلدية صحنايا نزار جمول أنه على علم بالشكوى الواردة من قبل سكان البناء وقد تواصل مع وحدة مياه صحنايا والذين أشاروا له بأن سبب معاناة سكان البناء هو لوجود مشكلة خاصة بالبناء وبأن المشكلة ليست عامة ، ووعد جمول بأنه سيتواصل مجدداً مع وحدة مياه صحنايا والعمل على إيجاد حلٍّ ممكن للمشكلة.