سؤال تفسيري
في خضم التصارع بين الأطراف المتصارعة حول هوية المدرب الذي سيدرب منتخبنا الكروي الأول, والتي لم تحسم معركتها حتى الآن، وكل المحاولات باءت بالفشل, وأصبحت مؤجلة لاجتماع اليوم الأحد بين هذه الأطراف المتمثلة باللجنة المؤقتة لتسيير الأمور والمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، يبقى خبر تثبيت مشاركة نادي الجيش في ملحق دوري الأبطال، وناديي تشرين وجبلة في دور المجموعات لكأس الاتحاد الآسيوي هو الخبر المفرح في هذه الأجواء المشبعة بالغيوم السوداء الداكنة، وهذا ما يتطلب جهوداً كبيرة من الأندية التي حصلت بشكل نهائي على المشاركة في أهم مسابقتين للاتحاد الآسيوي، وخاصة أن نظام البطولة ينصّ على أن ستة أندية من منطقة غرب آسيا ستتنافس على ثلاث بطاقات مؤهلة إلى دور المجموعات من بينها نادي الجيش الذي سيواجه التعاون السعودي في الخامس عشر من شهر آذار المقبل في مباراة واحدة من أجل تحديد المتأهل بينهما إلى دور المجموعات, كما أن نادي تشرين بطل الدوري سيترأس إحدى المجموعات الثلاث الخاصة بمنطقة غرب آسيا، بينما يترأس المجموعتين المتبقيتين كلٌّ من الأنصار اللبناني والرفاع البحريني، في حين سيدخل جبلة «بطل كأس الجمهورية» القرعة في المستوى الثالث إلى جانب كلٍّ من الرفاع الشرقي البحريني وظفار العماني .
لاشك في أن هذا القرار الرياضي الآسيوي يثبت مدى أهمية كرة أنديتنا وقوتها وحضورها المميز، علماً أن بعض الأندية العربية والآسيوية الأخرى لم تحظ َ بشرف المشاركة في هاتين البطولتين المهمتين .
والسؤال التفسيري الذي لابدّ منه هو من يقود كرتنا حالياً إذا كان الاتحاد الآسيوي يعترف بأهمية كرتنا وقوة لاعبيها؟, وخاصة المحترفين في العديد من الأندية العربية والآسيوية, والذي نال بعضهم جوائز متنوعة، والبعض الآخر تم ترشيحه لنيلها، فمن المسؤول عما يجري في كواليس منتخبنا، وعن الأخطاء الإدارية الحاصلة حول هوية المدرب الذي لم تتمكن الأطراف حتى الآن من حسم ملفه برغم اقتراب موعد مباريات المنتخب المتبقية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022 ؟.