تراجع في الزراعات المحمية.. والمزارعون يطالبون بتأمين مستلزمات الإنتاج
تعد الزراعات المحمية من الزراعات الأساسية في محافظة اللاذقية، ومصدراً رئيسياً لدخل الكثير من العائلات التي تعمل بهذه الزراعات المتركزة في منطقة جبلة، بالإضافة لقرية برج إسلام ومحيطها من مناطق اللاذقية، وتشكل هذه الزراعة سلة من الخضراوات خلال فصل الشتاء تغطي حاجة المحافظة كما يتم تسويقها إلى محافظات أخرى.
كغيرها من الزراعات، يعاني مزارعو البيوت البلاستيكية من صعوبات عدة، أوجزها المزارعون الذين التقتهم “تشرين” بارتفاع تكاليف الإنتاج ابتداء من أسعار المواد الزراعية التي ازدادت أضعاف ما كانت عليه خلال السنوات السابقة، مدللين بأسعار النايلون، الأسمدة، الشتول، الأدوية الزراعية، المبيدات، البذار، بالإضافة لارتفاع سعر المازوت ولجوء المزارعين إلى السوق السوداء وشراء “بيدون” ٢٠ ليتراً بين ٦٠-٦٥ ألف ليرة خاصة في الأيام التي تشهد موجات صقيع، ناهيك عن ارتفاع أجور النقل.
وأكد المزارعون أن الارتفاع الكبير في تكاليف الإنتاج انعكس سلباً على الإنتاج، وعلى سعر الخضار التي يتم بيعها في السوق، مدللين بوصول سعر كيلو البندورة في المحال التجارية إلى ١٨٠٠ليرة.
وأضاف المزارعون: رغم منح المصرف الزراعي القروض إلا أن المبالغ لا تكفي في ظل ارتفاع أسعار مستلزمات الانتاج الحالي، مطالبين بتأمين جزء من مستلزمات الإنتاج عبر المصرف التعاوني الزراعي أو عبر شركات القطاع العام بشروط تتناسب مع الظروف الحالية، كما طالبوا بتأمين الكهرباء للمناطق التي تتركز فيها هذه الزراعات خاصة خلال موجات الصقيع.
بدوره، رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة اللاذقية المهندس مضر جناد بين لـ”تشرين” أن عدد البيوت البلاستيكية الكلي في محافظة اللاذقية /١٦١٣١/ بيتاً، تتنوع فيها الزراعات بين بندورة، خيار، كوسا، باذنجان، فاصولياء، فليفلة، بالإضافة للورد.
وأشار جناد إلى أن مديرية الزراعة عبر الوحدات الإرشادية ودوائر المناطق تقدم الإرشادات الفنية والتقنية لمزارعي البيوت البلاستيكية، بالإضافة إلى المدارس الحقلية الخاصة بكل ما هو جديد عن هذه الزراعة، وتقديم الأعداء الحيوية للأمراض والآفات والحشرات التي قد تصيب هذه الزراعة وبذلك بأسعار شبه مجانية.