تفاؤل مشوب بالحذر
ازدادت رحلة التفاؤل مع ولادة الإدارة الجديدة لنادي الحرية والذي أثلج صدورنا وزاد من تفاؤلنا أن رئيس مجلس الإدارة, ومن دون تدخل من أحد اختار أعضاء إدارته, وهذا ما يزيد عبء المسؤولية على عاتقه, وخاصة أنه وعد بإيجاد رعاة لنشاطات النادي الرسمية.
وهذا التأكيد من قبل رئيس إدارة النادي كان بمثابة الصدمة التي أصابت من يراهن على عدم قدرة هذه الإدارة على الاستمرار في الظروف الصعبة التي يعيشها النادي مادياً وإدارياً, وخاصة في غياب الاستثمار الرياضي عن منشأته, والتي تركت أكثر من إشارة استفهام كبيرة حولها، وهذا ما أدى إلى تراجع ألعابه في البطولات المحلية وخاصة في كرتي القدم والسلة .
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل بالفعل هذه الإدارة قادرة على تحقيق قفزة نوعية في ألعاب النادي واستثماراته وتأمين الحد الأدنى من التكاليف الباهظة التي يجب صرفها على مشاركات الألعاب وخاصة التي لديها دوري وسفر إلى المحافظات؟ .
لاشك في أن الكل سمع بما جرى في كواليس النادي خلال الأيام القليلة الماضية حول تشكيل الإدارة وبرغم تعيين الإدارة الجديدة إلا أن الأسباب المختلف عليها مازالت موجودة ولم تحل جذرياً، وخاصة أن إدارة النادي تم اختيارها بداية في المؤتمر الانتخابي، ثم أجريت بعض التعديلات الطفيفة عليها، وعادت قبل أشهر قليلة، فكان التشكيل الجديد للإدارة بطريقة عدّت شبيهة لما جرى في نادي الاتحاد عبر تكليف رئيس الإدارة باختيار الأعضاء الذين سيكونون مساعدين له في العمل.
لكن ذلك لم يكن الحل المناسب، والغريب في الأمر أن الكلام في النادي زاد بلا مبرر له ولا يصب في مصلحة النادي الذي يعاني اليوم من هبوط كرة رجاله وبحاجة لتضافر الجهود كي يعود التألق إليها من جديد, وكذلك الأمر في كرة السلة أيضاً التي لديها معاناة متعددة وخاصة أن معظم كوادرها تم تغيبهم عن العمل لأسباب مجهولة.