أن تقوم «الاتصالات» بحجب خدماتها عن المشتركين المتأخرين عن سداد التزاماتهم المالية فهذا أمر طبيعي، أما أن تتأخر في إيصال الخدمات بعد التسديد لأيام عدة فهو أمر غير معقول، كأن شركة الاتصالات تعاقب مشتركيها على التأخر.
شكاوى عديدة وردت إلى صحيفة «تشرين» بهذا الخصوص من عدد من مشتركي الاتصالات بمشروع دمر في دمشق يشيرون فيها إلى أنهم تأخروا بدفع ما يستحق عليهم من فاتورة الهاتف وبعد دفع الفاتورة لم تعد خدمات الاتصالات والإنترنت إليهم، وتواصلوا مع رقم شكاوى الهاتف (100) لاستيضاح الأمر، ليخبروهم وبالحرف الواحد: «بأنهم لا يستطيعون فعل شيء لأن برنامج الاتصالات المعتمد لا يعيد الخدمة للمشتركين الذين تأخروا عن سداد فواتيرهم إلا بعد مضي ثلاثة أيام».
ويتساءل المشتركون هل استمرار «الاتصالات» بقطع خطوطنا لأيام بعد تسديد فواتيرنا أمر منطقي؟! علماً أنه في السابق كانت تُعاد الخدمات بعد تسديد المتخلف ذممه خلال ساعات قليلة لا تتجاوز أربع ساعات أو بعد انتهاء الدوام.
وفي رده على شكاوى المواطنين أوضح مدير المعلوماتية في الشركة السورية للاتصالات غسان عكاشة ل«تشرين» أن هناك مبالغة بالشكوى الواردة من المشتركين، فعندما يسدد المشتركون الذين تأخروا عن دفع فواتيرهم ذممهم المترتبة عليهم تُعاد الخدمة آلياً إليهم خلال 24 ساعة، مضيفاً: من الممكن أن تطول فترة إعادة خدمات الاتصالات للمشتركين المتأخرين عن سداد فواتيرهم لأيام لأن المقاسم الهاتفية التي تغذيهم مقاسم يدوية، علماً أن تلك المقاسم بالمجمل موجودة في الأرياف.
وأضاف عكاشة: ينبغي على المشتركين الذين تتأخر فترة إعادة خدمات الاتصالات إليهم أكثر من 24 ساعة بعدما دفعوا التزاماتهم التواصل مع الرقم (100) لحل المسألة، أما مشتركو الأرياف التي تكون مقاسمها يدوية في حال واجهوا هذه المشكلة فعليهم التواصل مع المعنيين في مركز الهاتف.