الزعفران السوري متفوق في نسبة المواد الفعالة
المهندس رستم: أتوقع أن يصل عدد البصيلات ل 20 مليوناً في 2022
يؤكد المهندس الزراعي غسان لقمان رستم اختصاصي نباتات طبية وعطرية في حديثه ل(تشرين) أن نبات الزعفران(الذهب الأحمر ملك التوابل) منتشر في كل المحافظات السورية، وهو أحد الحلول الزراعية لذوي الحيازات الزراعية الصغيرة، لكون زراعته تحتاج إلى مساحات ليست كبيرة من الأمتار يعني 100 إلى 200 متر بجانب كل مزارع، من الممكن أن يعطيه دخلاً اقتصادياً ثابتاً، لا يقل عن مليون ليرة سنوياً بعد السنوات الأربع من الزراعة، وقد وجدت العديد من الدول الحلول الزراعية بزراعته كما تقوم بذلك إسبانيا وفرنسا، وفي الدول العربية مثل المغرب والجزائر، وقريباً ليبيا وتونس ستقوم بزراعته.
يضيف المهندس رستم: إن نبات الزعفران تمت زراعته في سورية منذ 15 عاماً، ويتم إجراء التجارب المتعددة عليه في جميع المحافظات، وقد تخطى الإنتاج مرحلة فوق المتوسط، ومنذ 15 عاماً أعمل في هذا الجانب مع نخبة من الدكاترة والفنيين، وفي العام الحالي شارك معنا العديد من دكاترة الصيدلة من الجامعات الخاصة، لنثبت المواد الفعالة، والتي تفوق نسبتها للزعفران السوري على مثيلاتها في الزعفران الإسباني والإيراني بنسبة 20 في المئة، ويعود ذلك إلى البيئة والأرض والمناخ في بلدنا، وقد تم اختبارها من قبل وفود إسبانية وإيرانية سبق لها زيارة سورية.
وينصح المهندس رستم أصحاب الحيازات الصغيرات بالعمل بشكل جدي للاستفادة من زراعة الزعفران، التي يتم العمل على نشرها في جميع المحافظات، إذ كان لدينا وفقاً لرستم 2000 بصلة من أبصال الزعفران، واليوم في عام 2021 وصل العدد إلى 5 ملايين بصلة، وهذا الرقم يتضاعف كمتوالية هندسية مرتين أو ثلاث مرات، وأتوقع في العام الجديد ألا يقل عدد البصيلات في سورية عن 20 مليون بصلة.
ووصل سعر البصلة هذا العام إلى 2000 ليرة ونسعى لخفضها إلى ألف ليرة في العام القادم من خلال زيادة الأبصال.
ويزرع الزعفران بأي مكان، حتى في المناطق الصحراوية، والأماكن التي لا يجود فيها الزهر تجود فيها الأبصال، ففي سهل الغاب لا يجود الزهر لكن إنتاج الأبصال كثير، وفي مناطق الزبداني وسرغايا والعالية تجود الأزهار، أي علينا اختيار المناطق المخصصة لإنتاج الأبصال، والمناطق التي نستخدمها لإنتاج الأزهار.
وبيّن رستم أنه يحتاج لخدمة شهر واحد في العام، ولريات ما بين 2-4 حسب موعد هطول الأمطار، ومردود وحدة المساحة يفوق أي محصول زراعي، وتتم زراعته بدءاً من منتصف شهر آب من كل عام حتى نهاية شهر تشرين الأول.
وبعد التزهير هناك تجارب في عدة كليات للاستفادة من الأزهار بالعمل على إجراء التقطير للحصول على الزيوت المستخدمة في العديد من المعالجات، ففي إيران يوجد 50 مشفى تعتمد في المعالجة على الزعفران لأمراض السرطان، وتقوية البصروالأمعاء والبروستات وتهدئة الأعصاب.