اللاعب الأجنبي كيف سنختاره؟!
أطلّ علينا رئيس اتحاد كرة السلة بتصريح إعلامي حول نية اتحاده استقدام ومشاركة لاعب أجنبي في دور الفاينل «الأقوياء».
وفي العودة للفكرة التي اندثرت و«أكل الدهر عليها وشرب» إذ غابت التجربة أكثر من عشرة أعوام, ولم تطبق لأن الحرب التي طالتنا لم تترك مجالاً للتفكير بالتطبيق, والأمر الثاني: أن استقدام لاعب سلوي وأجنبي يحتاج إلى كمٍّ كبير من المال وبالتأكيد هذا غير متوافر في صناديق إدارات الأندية.
والأهم أنه خلال تطبيق التجربة, وفي مباريات الدوري الطويل كانت الفوائد غير مجدية، و كان مستوى اللاعبين المحليين يفوق مستواهم العادي لأسباب كثيرة منها أن أي لاعب أجنبي سيكون عادياً, والأصح مقبولاً, ويحتاج مبالغ كبيرة وإلا فسوف يكون مستواه غير مقبول ولا فائدة مرجوة من استقدامه لكونه لن يطور المستوى الفني لدورينا ولاعبينا .
ولذلك فمن الواجب دراسة المسألة بشكل جاد والتريث في اتخاذ القرارات العشوائية التي لا تحقق غاية ومصلحة معظم الأندية العاجزة عن تأمين بدلات لاعبيها المحليين فكيف إذا كان الأمر يتعلق باستقدام لاعب أجنبي قد يكون من دون المستوى المنشود كما أسلفنا, ولذلك على اتحاد اللعبة دعوة ممثلي الأندية المشاركة في الدوري واستمزاج آرائهم في هذا المجال كي لا تفقد التجربة أهميتها, وكي لا نرى أندية مصلحتها تتوافق مع استقدام لاعب مجهول المستوى ، وطرق اختياره تخضع للتعامل مع سماسرة لا همّ لهم إلا جمع الأموال وتجاهل مصلحة الأندية بالدرجة الأولى, وهذا ما يدفعنا للتفتيش عن أسلوب يكفل لرياضتنا تطبيق الاحتراف الرياضي بشكل صحيح, وهذا ما أشار له رئيس الاتحاد الرياضي العام في مؤتمر تنفيذية حلب مؤكداً أن لا مجال للتراجع عن تطبيق الاحتراف و نحتاج فقط إجراء تعديلات لابدّ منها على قوانينه.
إنها حقيقة يجب ألا نتجاهلها ونسعى لتحقيق النجاح لها من خلال التحديث المطلوب لها.