متى نهتم بحراس المرمى؟!
أسئلة كثيرة وأجوبة قاصرة حول عمل أنديتنا في مجال تهيئة حراس مرمى كرة القدم على مستوى عالٍ, فللأسف الشديد معظم خسائر الفرق تعود إلى فشل ذريع لكوادرها في هذا المجال, وفي استطلاع لـ«تشرين» قال هشام قسطلي مدرب حراس في نادي الاتحاد: الحارس مسؤوليته كبيرة، إضافة إلى أنه يجب عليه حماية المرمى فإنه يقوم بدور القائد في الملعب لأنه آخر لاعب ويلعب أحياناً دور الليبرو.. عندنا خامات جيدة في الأندية لكنها تفتقر الى اهتمام الإدارات.
ويجب اختيار المدرب المناسب للمرحلة العمرية المناسبة.. وتهيئة جميع العوامل التي تساعد في تطوير وبناء حارس المرمى منذ نعومة أظفاره.
فتدريب الحراس أصبح علماً, ويجب على المدربين مواكبة العصر والاطلاع على كل ما هو جديد في عالم الحراسة.
ورأى خالد الجابر مدرب حراس الحرية: إن اتهامات بالخسارة هي ضريبة حساسية المركز وأهميته، فحارس المرمى الجيد هو نصف الفريق, وعليه تقع مسؤولية حماية المرمى والمحافظة على الفوز، وللأسف الشديد التهرب من المسؤولية هو الدافع الرئيس لإلقاء المسؤولية على حارس المرمى.
وهو دائماً في نيران المسؤولية على عكس بقية اللاعبين، فحارس المرمى قد يلعب 90 دقيقة بمنتهى الإجادة والبراعة في الوقت الذي يكون فيه لاعب الهجوم يهدر العديد من الأهداف والفرص طوال الـ90 دقيقة, ويسجل هدفاً فيصبح هو بطل المباراة ونجمها ولا يتذكر أحد دور وبسالة حارس المرمى بتحقيق هذا الفوز وقد يخطئ بدقيقة واحدة فيصبح سبباً وحيداً للخسارة, وأعتقد أننا في سورية نعاني في مركز حراسة المرمى بسبب عدم اهتمام الأندية بهذا المركز وتخصيص مدربين اختصاصيين له, وللأسف الشديد أغلبية أنديتنا تنظر لحارس المرمى على أنه تحصيل حاصل, ولا يوجد لدى أغلبية أنديتنا مدربون للحراس في فرق القواعد, وإن وجدوا فهم مهمشون وبلا تجهيزات ويدربون لاعبيهم خلف المرمى أو على أطراف الملعب, والحل برأيي هو إيجاد مدارس كروية متخصصة بمركز حراسة المرمى وتأهيل عدد كبير من المدربين بدورات خارجية عالية المستوى, ويوجد لدينا حراس مميزون كخالد حاج عثمان وإبراهيم عالمة وأحمد مدنية وطه موسى, وهناك حراس شبان لكن مستواهم غير ثابت لقلة التدريبات.
ونفى عبد المنعم سواس مدرب حراس في نادي الاتحاد وجود حارس لديه فمعظمهم لا يمتلك في نادي الاتحاد مقومات الحارس, فأنا مدرب حراس الناشئين ونحتاج شباباً يملكون الموهبة المفقودة .