الخطوط التبادلية تسبب تردّي الكهرباء في التضامن!
يعاني الكثير من القاطنين في عدد من أحياء التضامن في دمشق من تردي واقع الكهرباء بشكل كبير، بسبب الأعطال اليومية الكثيرة التي تلحق بالشبكة الكهربائية، إذ لا يرى السكان التيار الكهربائي خلال فترة الوصل في أوقات التغذية النهارية سوى دقائق معدودة، وخلال فترة التغذية الليلية يزورهم التيار الكهربائي مدة لا تتجاوز نصف ساعة.
شكاوى عديدة وردت إلى صحيفة «تشرين» من عدد من سكان أحياء مسبق الصنع وحي نسرين في التضامن يشيرون فيها إلى معاناتهم الكبيرة من تردي واقع الكهرباء في أحيائهم ما ألقى بظلاله الثقيلة على الواقع المعيشي للسكان، فلم تعد الأوقات القليلة التي تزورهم فيها الكهرباء كافية لشحن بطاريات المنزل، ناهيك بتأثير ذلك على واقع ضخ المياه إلى منازل القاطنين، ويعزو المشتكون سبب تردي واقع الكهرباء إلى انتشار ظاهرة الاستجرار غير المشروع للتيار الكهربائي عبر الخطوط التبادلية، ويشير الأهالي إلى أنهم تقدموا بالكثير من الشكاوى لمركز الكهرباء طالبوا من خلالها بزيادة أوقات التغذية الكهربائية ومعاقبة ضعاف النفوس الذين يستجرون التيار الكهربائي عبر الخطوط التبادلية إلا أن القاطنين لم يجدوا أي استجابة لشكاواهم.
وفي رده على شكاوى المواطنين أوضح مدير كهرباء اليرموك والتضامن أحمد الشافعي لـ«تشرين» أن زيادة الأحمال الكهربائية التي يشهدها عدد من أحياء التضامن تؤدي إلى زيادة الأعطال بالشبكة الكهربائية، لافتاً إلى وجود نقص كبير بعدد مراكز تحويل الكهرباء المغذية لأحياء التضامن، مضيفاً: اقترحنا تزويدنا بـ11 مركز تحويل للكهرباء ونحن ننتظر تزويدنا بتلك المراكز.
وأضاف الشافعي: لعل من أبرز الصعوبات التي نعانيها خلال عملنا هو ازدياد ظاهرة استجرار التيار الكهربائي غير المشروع من قبل العديد من ضعاف النفوس الذين يستجرون الكهرباء عبر الخطوط التبادلية، وبشكل يومي ننظم ضبوطاً بحق المخالفين، داعياً المواطنين إلى ضرورة الإبلاغ عن هؤلاء المخالفين الذين يستجرون الكهرباء عبر تلك الخطوط لما تلحقه من أضرار كبيرة على منظومة الكهرباء وتترك أثراً سلبياً كبيراً على واقع التغذية الكهربائية.