ويبقى الأمل مشروعاً

لم تكن رياضتنا في عام 2021 الذي شارف على نهايته بخير حيث شاركت قي استحقاقات رياضية عديدة فكانت حاضرة مشاركةً فقط وغابت عن الإنجاز المستحق، ولعلّ المحطات الأقسى والأصعب على جمهورنا هو غياب الفوز عن أهم رياضتين محترفتين احترافاً كلياً، ألا وهما كرتا القدم والسلة ، فكاد العام أن يسدل خيوط نهايته ومازال واقع كرتنا يرخي أثقاله ويجعل ليله حالكاً من دون أن يكون هناك بريق أمل يلوح في أفقه المعتم، فلم يكن اتحاد الكرة المستقيل موفقاً في اختيار المدرب القادر على قيادة كرتنا في أهم استحقاق كروي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم الذي شهد تغيير أكثر من مدرب، بعد أن أهدرت ملايين الليرات من دون أن نشهد نتائج ملموسة على منتخبنا المثخن بالجروح بعد سلسلة من الهزائم وضياع فرص ثمينة قد تضعه على طريق مونديال قطر القادم، وبدلاً من وضع النقاط على الحروف قد يخرجها من عنق الزجاجة تعرضت كرتنا لأصعب مرحلة عندما اختلف قياديو اللعبة الممثلون بلجنة تسيير الأمور حول هوية المنتخب وقيادته ومازال هذا الخلاف مؤرقاً ويكاد يشبه النار تحت الرماد، فلا قضية المنتخب الأول حلت، ولا مشكلة ملاعبنا بأرضياتها السيئة حلت أيضاً، بل زادت تعقيداً ومازال اللاعبون ينتظرون تحقيق الوعود التي أصبحت في ذمة المثل القائل “على الوعد ياكمون” ،

وها هي سلتنا أيضاً تلحق كرتنا وتمنى بخسائر ولم تكن على قدر المسؤولية فغاب الأداء عن منتخبنا في المباراتين اللتين خاضهما ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العام أمام منتخب كازاخستان الذي ألحق الهزيمة بمنتخبنا مرتين ذهاباً وإياباً لتعود من جديد تساؤلات الجماهير الرياضية ، وهي تتساءل بحسرة وألم: مَنْ المسؤول عما يحصل في ألعابنا الرياضية وفي أهم لعبتين محترفتين؟
وللأسف مازال الفاعل ضميراً مستتراً رغم صراخ الجماهير العالي التي تطالب هؤلاء بالابتعاد عن هدم بناء رياضتنا أو على الأقل كشفهم ومحاسبتهم لكي تتنفس هواءً نقياً ونظيفاً يبعدنا عن حتمية الهزائم ويدعونا إلى فرح الانتصار الذي يليق بهذه الجماهير الرياضية الواسعة المؤمنة بفرح الانتصار الرياضي الذي طال انتظاره وهو ممكن وليس مستحيلاً في حال ابتعد الواهمون الذين جثموا على صدور جماهيرنا الرياضية عقوداً من الزمن و سيطروا فيها على رياضتنا إدارياً وفنياً والحقوا بها الهزائم والانكسارات على مبدأ : “لاجود إلا بالموجود وهذه إمكاناتنا” ؟
فهل سيشهد العام القادم مشهداً مغايراً لما حصل في رياضتنا خلال هذا العام ويعود لرياضتنا ألق الانتصارات ونشهد تطوراً في ألعابها ونجاحات في منافساتها في كل الاستحقاقات الرياضية القادمة ؟
هذا ما نتمناه أن يتحقق في عام 2022 ويبقى الأمل مشروعاً .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار