أحلام 2022
يتربص أغلبية التجار الجشعين لكل زيادة على الرواتب والأجور، ويكونون بالمرصاد لها، لتصيدها حتى قبل صدورها، في ظل عدم قدرة الجهات المعنية للحد من جشعهم، ولذلك فإن تلك الجهات مطالبة أكثر من أي وقت بمزيد من المراقبة، ووضع الحلول الناجعة الكفيلة في الحد من لهيب تلك الأسعار المتعلقة باحتياجات الناس اليومية (لقمة العيش).
وتبدأ مع كل زيادة التساؤلات حول عدة نقاط مهمة ينبغي العمل على تلافيها، وتجاوب المعنيين معها، وخاصة تلك المتعلقة بالإعفاء من الحد الأدنى الضريبي للراتب، ولسان حال الجميع يقول: لطالما أن الحد الأدنى للرواتب أصبح 92970 ليرة لماذا لا يكون الإعفاء الضريبي يبدأ من هذا الرقم، بدلاً من 50 ألف ليرة، كما هو معمول به حالياً، قبل الزيادة الأخيرة على الرواتب والأجور، والتي لم يطرأ عليها حتى الآن أي تعديل.
الأمر الآخر المهم يتمثل في ضرورة العمل على فتح سقف الرواتب وللفئات جميعها، لأن طبيعة الزيادة الأخيرة في سلم الرواتب جعلت القيمة المادية عند العديد من الموظفين تصل إلى سقوف تلك الفئات، والعدالة تقتضي عدم حرمانهم من أي ترفيعات سنوية مقبلة في الأيام القادمة، وهم على رأس عملهم، وخاصة إذا ما أخذنا في الحسبان أيضاً أن الموظفين الجدد مع زيادة الحد الأدنى للتعيين، ستجعلهم بعد عدة سنوات يصلون إلى سقف فئاتهم، قبل أن يصلوا إلى سن التقاعد، وعندها لن يحصل أي منهم على ترفيعة مقررة في السنوات المتبقية له للوصول إلى سن التقاعد.؟
أما التعويضات، فلا تزال دون الطموح المأمول، وخاصة بالنسبة لرجال مهنة المتاعب، والتي لا تتناسب مع الجهد المبذول في العديد من قطاعات المجتمع، وليس قطاع الإعلاميين فقط، وتتطلب العمل على دراستها بجدية، فقد مللنا عبارة للتريث في هذا المجال، ولا بد أن يحصل على التعويضات كل من يستحق بناء على الجهد والتعب المبذول في قطاعات المجتمع المختلفة.
أحلام 2022 هل تتحقق في العام الجديد..
نأمل تحقيق الأماني والتطلعات، وليكن عاماً ينعش الآمال والأحلام، ويحمل لنا المزيد من الانتصارات مع جيشنا الباسل على قوى البغي والعدوان، وتالياً لتحسين الواقع المعاشي لمواطنينا، من خلال العمل على زيادة الوسائل الكفيلة بتحقيق ذلك في القريب العاجل.