سرقة جديدة لكابلات اتصالات في الحسكة

أقدمت مجموعة من اللصوص فجر اليوم الخميس على سرقة أكبال الاتصالات في بعض أحياء مدينة الحسكة، ما تسبب بخروج خطوط المشتركين في هذه الأحياء من الخدمة.
وحول ذلك قال معاون مدير فرع السورية للاتصالات المهندس قيس السالم لـ”تشرين” إن المنطقة التي تم قطع الاتصالات عنها تمتد من منتصف شارع القضاة حيث شارع تل غرة الذي يربط وسط المدينة بحي دولاب العويصي وأجزاء من هذا الحي حتى منطقة البراد الآلي شمالاً. وهي المنطقة المحصورة اتصالاتياً ضمن الكبل السابع والكبل الثالث عشر. وقد باشرت الورشات الفنية التابعة لفرع اتصالات الحسكة بإصلاح الضرر من أجل إعادة خدمة الاتصالات الأرضية إلى المشتركين في هذه المنطقة.
لافتاً إلى أن عودة ظاهرة سرقة كابلات الهاتف إلى الساحة في محافظة الحسكة، تتسبب بإرباك العمل الخدمي في المحافظة من جهة والتسبب بخسائر مالية جمة لشركة الاتصالات واستنزاف مخزونها من المواد الأولية وقطع الغيار والمستلزمات الضرورية للعمل من جهة ثانية، فقد أصبح لصوص الكابلات والدارات النحاسية المركبة في غرف التفتيش والشبكات وغيرها، أبرز التحديات التي تواجه فرع السورية للاتصالات في الحسكة، حيث يسطو هؤلاء اللصوص على تلك المستلزمات، الأمر الذي يؤدي إلى تخريب تلك الدارات وانقطاع الاتصالات عن المشتركين ريثما تقوم الورشات والكوادر الفنية بإصلاح الخلل وإعادة الاتصالات. ومن ثم يعود اللصوص لسرقة الكابلات والدارات مرات ومرات، ويتنقلون من منطقة إلى أخرى، الأمر الذي يجعل أمر إلقاء القبض عليهم من الصعوبة بمكان.
وأشار المهندس السالم إلى أن الورشات الفنية التابعة لفرع الشركة السورية للاتصالات في الحسكة انتهت مطلع شهر كانون الأول الحالي من إصلاح الأضرار التي لحقت بالكوابل الهاتفية في مركز الحسكة الأول من جراء تعرضها للسرقة والتخريب من قبل مجهولين قاموا بقصها من عنق القساطل في ست غرف هاتفية متتالية، ما أدى إلى تقصير الكابلات وإتلافها وعزل ربط أحياء المدينة هاتفياً.
مبيناً أنه من خلال العمل المتواصل لمدة أسبوعين أنهت ورشات الصيانة أعمال الإصلاح في منطقة مرشو وعدد من النقاط الهاتفية ضمن مدينة الحسكة وتمت إعادة الخدمة الهاتفية لنحو ١٥٠٠ مشترك بعد انقطاع لثلاثة أشهر، وما زالت الورشات مستمرة في إصلاح باقي الخطوط الهاتفية التي تعرضت كوابلها للسرقة في عدد من أحياء المدينة، وخاصة أحياء العزيزية والصالحية والنشوة الشرقية والغربية والشريعة وغويران غربي في مدينة الحسكة، التي لا يزال مشتركو الاتصالات فيها محرومين من الخدمة الهاتفية نتيجة تعرض الكوابل الهاتفية للسرقة والتخريب خلال الأشهر القليلة الماضية.