سكان في حي المزة 86 يشكون تردّي الكهرباء.. ميلع: الأحمال زادت 300%
مع انخفاض درجات الحرارة بدأت معاناة المواطنين في العديد من مناطق دمشق لاسيما مناطق السكن العشوائي من تردي واقع الكهرباء، بينما يعزو المعنيين في «الكهرباء» ذلك الواقع إلى زيادة استهلاك الطاقة من المواطنين مقابل نقص بكميات التوليد وفق ما هو متاح، وحدوث ضغط كبير على شبكات الكهرباء وتالياً حدوث أعطال كثيرة.
شكاوى كثيرة وردت إلى صحيفة «تشرين» من القاطنين في حي المزة 86 بدمشق يشيرون فيها إلى أنه مع بدء المنخفض الجوي بدأت معاناة القاطنين في الحي من تردي واقع الكهرباء بشكل كبير، إذ تغيب التغذية الكهربائية عن منازلهم أوقاتاً طويلة جداً، فبأحسن الأحوال تتم تغذية منازلهم بالتيار خلال فترة الوصل بما لا يتجاوز نصف ساعة، وخلال هذه الفترة القصيرة تحدث انقطاعات مفاجئة (كل خمس دقائق)، ما يؤدي إلى حدوث أعطال كبيرة بالأجهزة الكهربائية عند الكثير من السكان.
في حين يشير عدد آخر من القاطنين في الحي خاصة القاطنين في حي المدرسة إلى أنه في بعض الأحيان تغيب التغذية الكهربائية عن منازلهم يوماً كاملاً وفي أحيان أخرى تتعدى اليومين، وعند تواصلهم مع طوارئ الكهرباء في الحي للاستعلام عن سبب غياب الكهرباء يشيرون لهم إلى أن هناك أعطالاً كبيرة لحقت بالشبكة الكهربائية نتيجة زيادة الأحمال على مراكز تحويل الكهرباء وأن إصلاح الأعطال يستغرق وقتاً طويلاً.
وفي رده على شكاوى المواطنين أوضح مدير عام شركة كهرباء دمشق المهندس هيثم ميلع لـ«تشرين» بأن سبب الانقطاعات الكثيرة التي يشهدها الحي ناجمة عن زيادة الأحمال على الشبكة الكهربائية، فعند حدوث زيادة كبيرة باستهلاك الكهرباء من المواطنين تفصل قواطع الكهرباء، عدا عن حصول الكثير من الأعطال، نافياً أن تسبب تلك الانقطاعات المفاجئة حدوث أعطال بالأجهزة الكهربائية المنزلية لدى المواطنين.
ولفت مدير عام شركة كهرباء دمشق إلى أن استهلاك الطاقة الكهربائية في مدينة دمشق شهد ارتفاعاً كبيراً في ظل المنخفض الجوي، إذ زادت الأحمال الكهربائية 300 بالمئة، علماً أن مدينة دمشق تحتاج في الذروة الشتائية ما بين 1300 و1400 ميغاواط المتوفر منها حالياً هو 350 ميغاواط، علماً أن هذه الكمية المتاحة يوزع قسم كبير منها على الكثير من الخطوط المعفاة من التقنين كالمشافي ومحطات المياه والمطاحن وغيرها من القطاعات المهمة.