المشهد الأخير لكرتنا
المشهد الأخير في ساحتنا الكروية، وما حصل في اللجنة المؤقتة لتسيير أمور اتحاد الكرة ترك آثاره السلبية على واقع الشارع الكروي، وزاد من صعوبته في غياب التخطيط للمباريات المتبقية لمنتخبنا الكروي في التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022 وخاصة أن موعد مباراتنا القادمة لم يعد بعيداً، وهي مهمة جداً لمنتخبنا والتي ستجمعه في 27 كانون الثاني مع المنتخب الإماراتي، «والذي يزيد الطين بلة » هو تأخر مؤتمر انتخابات اتحاد الكرة لانتخاب قيادة جديدة الذي مازال موعد انعقاده يحتاج إلى «التنجيم»، و المتأثر الوحيد في هذا المشهد هي لعبة كرة القدم.
فاللجنة المؤقتة لتسيير الأمور لا تستطيع بأي شكل من الأشكال القيام بأي عملية تطويرية لأن مهمتها محصورة فقط بإنجاز البطولات الرسمية دوري وكأس ومتابعة التحضير للانتخابات القادمة، وللأسف فإن الواقع الحالي لكرتنا لا يسرّ برغم أنهم أمضوا فترة مناسبة في قيادتهم اللعبة من دون أن يقدموا شيئاً، وكان رحيلها الأخير مؤلماً جداً وموجعاً لأعضائها وهم يرحلون في خلاف حاد حول عمل المدرب الجديد « تيتا» لتعود سيناريوهات الاتحادات الماضية بالاستقالة وتعيين لجنة تسيير أمور، ومن بعدها خلاف بينها وبين المكتب التنفيذي، وكل هذا على حساب كرتنا وسمعتها.
والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يؤخر انعقاد مؤتمر اللعبة برغم أهميته من أجل اتخاذ القرارات اللازمة لإنجاح وتطوير اللعبة في كل المجالات.. ولمصلحة من.. ؟
قد يكون تأخير انعقاده لغايات في نفس يعقوب بدأنا نسمعها هنا وهناك، ولسنا هنا بوارد المكايدة ولا المناكدة، ولكن تأخير انتخاب اتحاد جديد لكرتنا لن يمر مرور الكرام بل سنحصد نتائجه السلبية بالتأكيد، وهذا لا يدعو للتفاؤل على المدى المنظور، وخاصة أن رئيس الهرم الرياضي فراس معلا وعد بتشكيل لجنة تحقيق بتجاوزات اتحاد كرة القدم السابق وكانت المهلة بحدود 20 يوماً كحد أقصى وللأسف مرّ على هذا الوعد أكثر من ٥٠ يوماً ومازالت الأمور كما هي بل زادت تعقيداً، ما يجري اللجنة المؤقتة ومطالبة « الفيفا» الاتحاد الدولي لكرة القدم بتفسير ذلك، فما هي فاعلة قيادتنا الرياضية بعد أن أصبحت قضية كرتنا في أروقة« الفيفا» الذي سيرسل مندوباً لمعاينة الأمور على أرض الواقع؟