أكياس الخبز في حمص.. “الجامعة” تؤكد مخالفة المواصفات.. و”التموين”: لا تقبل!
يبدو أن قصة أكياس الخبز في مخابز حمص ستبقى كغيرها من الملفات، من دون كشف أسبابها.. والموضوع عالق بين أخذ ورد..
الأكياس التي كان يتمزق معظمها أثناء التعبئة كانت على مرأى كل من اشترى خبزاً في حمص مدينة وريفاً وكثيرون يعلمون أنها سيئة.. وعند الحديث بهذا الاتجاه تأتي الإجابات سريعة: إنه مجرد كيس لتعبئة الخبز! وبعضهم يعلم أنه يتسبب بالكثير من الضرر لصحة المواطنين المستهلكين والعامة، والكتاب الذي تم إرساله لأكثر من جهة رسمية في محافظة حمص صادر عن مختبر جامعة البعث للتحليل مفاده أن مادة البولي ايتيلين المستخدمة في تعبئة المواد الغذائية ومن بينها الخبز منخفض الكثافة وبحسب المواصفة القياسية السورية 1051 لعام 1992 الخاصة بالبولي ايتيلين المستخدمة في صناعة الأدوات والأوعية الملامسة للأغذية، وإن عينة الأكياس المرفقة مخالفة حيث لا يجوز استخدام المواد البلاستيكية المعاد تدويرها في تغليف المواد الغذائية وخاصة الخبز الساخن إذ إن هناك خطراً من تعبئته كونه يتفاعل مع الحرارة مما يتولد عنه مواد تسبب الأورام السرطانية مع تكرار استخدامها بشكل يومي كما يمكن لهذه الإضافات أن تتحرر من جدران الأكياس وتنتقل إلى الغذاء الملامس خصوصاً إذا توفرت عوامل عديدة تساعد على هجرة هذه المواد مثل ارتفاع الحرارة وطبيعة الغذاء.
نفذ التحليل كل من الدكتور نسرين البيطار والدكتور ماهر إبراهيم والدكتور شريف صادق وهو عميد كلية الهندسة الكيميائية والبترولية في جامعة البعث.
عدد من العاملات في مخبز حمص أبدين تذمراً من الأكياس التي بدأت تدمي أصابعهن، وهن اللواتي يتعاملن مع خبز أبنائنا بشكل مباشر سواء في العد أو التغليف.
نقابة صناعة المواد الغذائية في حمص أشارت إلى أضرار استخدام الأكياس المخالفة ورأت أن فرع المخابز بحمص كان بإمكانه ألا يقبل أي شحنة أكياس مخالفة ويجب أن تكون الأكياس ذات كثافة عالية وغير قابلة للتمزق وضمن المواصفة القياسية ليصل الخبز آمنا وصحياً للمواطنين.
مدير تموين حمص قال: إنه لا يقبل بنتائج تحليل جامعة البعث وطالب بتحليل في مختبرات الطاقة الذرية ليتم اتخاذ التدابير اللازمة!.
الموضوع باختصار بقي معلقاً ولم يصل إلى إجابات شافية..