لماذا دون الطموح؟
من عودة سريعة إلى سجلات النتائج الرياضية في اللقاءات الدولية والقارية والعربية والمستوى الفني والتقييم الفردي للأرقام في الألعاب الفردية وألعاب القوة المعتمدة أولمبياً، يتبين لنا أن الماضي هو أفضل من الحاضر، التقييم الحالي لا يبشر بتحقيق الآمال التي ننتظرها.. فهذه الألعاب هي معقد الأمل دوماً ومورد الميداليات والانتصارات في كل المشاركات الرسمية إلى درجة أن القيادة الرياضية كانت تشترط قبل الموافقة على أي مشاركة الحصول على نتائج! ومع أن هذه الطريقة مرفوضة في علم الإعداد الرياضي إلا أنها كانت المحفز والمشجع لهذه الألعاب لتكون صادقة في التقييم والعمل والإعداد وطلب الاحتكاك الخارجي والمشاركات الدولية.
لذا كانت هذه الألعاب صمام الأمان والوجه المشرّف لسورية رياضياً.. وقد توجهت القيادة الرياضية السورية بعد الدورة العربية في عام 2007 إلى نشر الألعاب الفردية المعتمدة أولمبياً والاهتمام بها في الأندية والمحافظات والتحضير دوماً للمشاركة العربية والإقليمية والدولية.
وبالفعل تطورت معظم هذه الألعاب مثل الريشة الطائرة التي أثبتت كفاءتها عربياً وآسيوياً.. لذلك فقد أصبح من غير المقبول التراجع والتأخر بالمستوى الفني لهذه اللعبة.
وليس مقبولاً إلا إحراز الذهب والفضة عربياً والموقع المؤهل للتتويج آسيوياً .
ومن هنا نسأل ماذا تصرفت قيادة اللعبة حيال الأندية والمحافظات والهيئات التي تراجعت اللعبة فيها؟.. فنحن في الوقت نفسه الذي نهنئ فيه حمص على تطورها ومحافظتها على الصدارة، كان يتوجب المتابع مع الجهات المسؤولة لعودة التألق إلى الهيئات وأندية المحافظات.. أوقفوا نزيف ألعابنا الرياضية، فلدينا الكفاءات والخبرات التي بدأت بالانتشار خارج سورية لتعطي وتتألق في العديد من الدول العربية.