أحياء في جرمانا تنقصها المياه.. والمعنيون يعدون بمشروع استراتيجي

عادت من جديد معاناة القاطنين في عدد من أحياء مدينة جرمانا بريف دمشق من غياب ضخ المياه عن منازلهم لأيام عدة، ويعزو المعنيون سبب أزمة المياه التي يشهدها عدد من أحياء المدينة إلى ارتفاع ساعات تقنين الكهرباء.
شكاوى عديدة وردت إلى صحيفة «تشرين» من عدد من القاطنين في أحياء مدينة جرمانا ومنها أحياء: الحمصي و النهر والنهضة والنهضة الجديدة والمزارع يطالبون فيها بإيجاد حلٍّ إسعافيٍّ يضمن تأمين وصول المياه إلى خزاناتهم الخاوية ، ويشير القاطنون إلى أن فترة غياب المياه عن منازلهم تصل لأيام طويلة، ففي كثير من الأحيان تضخ المياه إليهم مرة كل أسبوع، علماً أنه من المفترض ووفق برنامج تقنين المياه بأن تضخ المياه مرتين خلال الأسبوع.
وما يفاقم أزمة شح المياه التي تعانيها هذه الأحياء وفق ما يقوله القاطنون هو أنه عند الأوقات المحددة لضخ المياه تكون الكهرباء ضمن ساعات التقنين وتالياً لا يتمكن الكثير من السكان من ملء خزانات المياه، وأمام هذا الواقع يضطر الكثير منهم لتأمين المياه عبر الصهاريج التي رفعت أسعار التعبئة فأصبحت تكلفة تعبئة خزان المياه 25 ألف ليرة.
وفي رده على شكاوى المواطنين أوضح رئيس وحدة مياه مدينة جرمانا طلال بركة لـ«تشرين» أنه لا وجود لأي مشكلة أو أي عطل بشبكة المياه المغذية للمدينة وأن سبب غياب المياه عن بعض الأحياء هو ارتفاع ساعات تقنين الكهرباء، موضحاً بأن مجموع ساعات تغذية الكهرباء التي تشهدها المدينة يومياً تقدر حالياً بنحو 9 ساعات، وهي غير كافية لتشغيل مصادر المياه التي تحتاج كي تعمل بشكلٍ كافٍ لنحو13 ساعة تغذية كهربائية، مشيراً إلى أن مجموع آبار وحدة مياه جرمانا هو 42 بئراً وجميعها تعمل وهي كافية لتزويد المدينة بالمياه وذلك في حال تحسن واقع تقنين الكهرباء.
وأكد بركة بأن واقع ضخ المياه في الأحياء التي كانت تعاني شحاً بدأ بالتحسن منذ عدة أيام وذلك سببه بدء تطبيق برنامج جديد لتقنين الكهرباء في المدينة إذ تم إعفاء المدينة من التقنين الليلي بهدف تحسين واقع ضخ المياه فيها وحالياً يتم وصل الكهرباء من الساعة الواحدة والنصف صباحاً ولغاية الثامنة والنصف صباحاً ، مؤكداً بأنه ومع تطبيق برنامج التقنين الجديد للكهرباء انخفضت شكاوى المواطنين من شح المياه.
وتوقع بركة بأن تشهد جميع أحياء المدينة تحسناً كبيراً بواقع ضخ المياه ولاسيما أن هناك مشروعاً استراتيجياً قيد الإعلان عنه قريباً مطلع العام القادم يتضمن إنشاء خطوط كهرباء جديدة معفية من التقنين لتغذية مصادر المياه المغذية للمدينة.