تكاليف الإنتاج المرتفعة تجبر مزارعي التبغ في اللاذقية على تقليص المساحة المزروعة
قلّص عدد من مزارعي التبغ المساحة المزروعة من أراضيهم لعدم قدرتهم على تكبد التكاليف المرتفعة، وأكد عدد من المزارعين لـ«تشرين» أن ارتفاع الأسعار أثر في عملية الزراعة والإنتاج بدءاً من ارتفاع أسعار المازوت الذي تبعه ارتفاع أجرة فلاحة الأرض وكذلك ارتفاع أسعار الأسمدة، إضافة إلى عدم فاعلية بعض الأدوية لمعالجة الأمراض التي تصيب المحصول، ناهيك بقلة الأمطار صيفاً، حيث إن هذه الزراعة تحتاج إلى الأمطار صيفاً وعدم توفر المياه بشكل منتظم في الريف فأغلب القرى لا تصلها مياه الري سوى مرة واحدة في الأسبوع، الأمر الذي دفعهم لتقليص المساحة المزروعة .
وأشار آخرون إلى أن آخر تسعيرة لأصناف التبغ لا تعطي السعر الحقيقي للكيلو ولا تغطي سوى جزء قليل من التكلفة التي يدفعونها، مطالبين بإعادة النظر في التسعيرة بما يتناسب وأسعار مستلزمات الإنتاج المرتفعة.
كما اشتكى مزارعو التبغ صنف «الفرجينيا» في قرى بخضرمو ودرغامو- البرجان- الحويز من تأخر توزيع مادة المازوت لزوم عمليات التجفيف للصنف المذكور والذي بدوره يؤثر في نوعية المحصول ويمكن أن يباع صنف ثالث بدلاً من صنف أول .
من جانبه بيّن المهندس أيمن قره فلاح مدير الزراعة والبحث العلمي في المؤسسة العامة للتبغ في اللاذقية أن المزارعين يواجهون صعوبة بتأمين مادة المازوت اللازمة من أجل عمليات الري والتجفيف وذلك بالرغم من أن المؤسسة خاطبت الجهات المعنية ولأكثر من مرة لتأمين المادة للمزارعين، وقد تم توزيع حوالي 450 ألف ليتر في محافظة اللاذقية، وكذلك ارتفاع أجور اليد العاملة بشكل عام وعدم توفرها في الوقت المناسب.
وفيما يخص عدم فاعلية بعض الأدوية أكد قره فلاح أن الأدوية والمبيدات مختومة أصولاً من وزارة الزراعة وهي ضمن الصلاحية، مؤكداً عدم ورود أي شكوى بهذا الخصوص إلى المؤسسة.