من المسؤول ؟..!
المنشآت الرياضية المدرسية في حلب تعاني ما تعانيه من غياب الصيانة الضرورية التي تحتاجها لتبقى هذه المنشآت في خدمة الرياضة المدرسية التي تعد القاعدة الأساس للرياضة السورية .
ما جعلنا نقول ذلك كي لا نفقدها كما فقدنا صالة رعاية الشباب المغلقة بسبب إهمال الصيانة خلال فترة طويلة من الزمن والذي وصل إلى قرار هدمها في عام 2006 بناء على تقرير لجنة السلامة العامة الذي أكد أنه لا بديل عن هدمها, ووقتها أطلقت الوعود للأندية التي تتدرب في الصالة وللقائمين على الرياضة المدرسية بأن الحل البديل سيكون صالة جديدة وبأسلوب حضاري بعد هدم هذه الصالة التي تخرّج فيها الكثير من رياضيي سورية الأبطال .
وللأسف الشديد ما جرى هو تشييد مدرسة مكانها, وبذلك فقدنا صالة كانت تزخر بالنشاط الدائم وتخدم مقرات الأندية القريبة منها في منطقتي السليمانية ورعاية الشباب والميدان .
وحتى لا نصل إلى الهدم لأي صالة أو منشأة رياضية، ما نأمله أن تبقى الصيانة مستمرة لكل ما يحتاج صيانة, وأهمها الآن الملعب الكروي «رعاية الشباب», ولاسيما أن هناك رشوحات مائية فيه كونه يجاور سرير مجرى نهر قويق، وكذلك صالة الأسد التي أهملت خلال السنوات العشر الماضية و تحتاج لإصلاح سقفها بشكل سريع، علماً أنه قد مضى على الوعود القاطعة لإصلاحها قرابة السنوات الخمس.
أما طلاب معهد التربية الرياضية للمعلمين فمازالوا يتلقون دروسهم في صالة الأسد لكون منشآت معهدهم في حالة يرثى لها بسبب الدمار الذي لحق بها من جراء قذائف الحقد والإرهاب وعلى ما يبدو فإن إعادة إعمارها تغيب حالياً, ولا ندري من المسؤول عن ذلك، وماذا سيحمل المستقبل للرياضة المدرسية ؟.
وما نود أن نشير إليه لو أن القائمين على الرياضة المدرسية استفادوا من منشآت مركز التدريب والتأهيل التربوي الرياضي المجاور لمنشآت المعهد الذي يضم صالات تدريبية ومسبحاً مغلقاً لكان ذلك كفيلاً بتخريج جيل جيد من مدرسي التربية الرياضية, والذين نتوق من خلالهم لتأهيل جيل رياضي مميز يكون لبنة أساسية في تطوير رياضتنا السورية, وهذا ما لمسناه من المسؤولين عن الرياضة المدرسية فمن مدارسنا تكون البداية نحو البطولة والازدهار الرياضي المنشود