الصالح ل”تشرين” : اليونيسكو تستعيد نسبتها الى الحياة … حلب عصية على الدمار
أدرجت منظمة اليونيسكو اليوم القدود الحلبية على لائحة التراث الإنساني، وذلك خلال اجتماع الدورة السادسة عشرة للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي اللامادي في فرنسا. ليضاف إلى التراث الإنساني العالمي جزءٌ من ثقافة وتراث المجتمع السوري العريق.
وقال د. نضال الصالح في تصريح ل”تشرين “:ها هي اليونيسكو إذن تنهض من رمادها، وتستعيد نسبتها إلى الحياة، وتعترف بأهمية التراث غير المادي لأقدم مدينة مأهولة بالتاريخ، حلب ، بعد أن أدرجت قبل سنوات أكثر من آبدة وموقع أثري فيها على لائحة التراث المادي العالمي.
ولفت أن إدراج اليونيسكو القدود الحلبية على لائحة التراث الثقافي غير المادي يعني أنّ حلب عصية على الدمار مهما يكن من أمر الإرادات الطاعنة في جنونها لرؤية هذه المدينة تُدمّر .
وأضاف صالح: لقد ارتبط فنّ القدّ في الغناء العربيّ بالتراث الموسيقي الحلبي كما هي الآصرة بين الأبهر والقلب.. و مهما يكن من أمر ما قيل وما قد يقال عن أصل له هنا وهناك، فهو ابن حلب وهذا التراث كما هما، حلب والتراث، أمّه التي تأبى فطاماً له، وكما يتأبّد كل منهما في الآخر، كما تتأبد الحياة في الحياة.
مبارك للتراث الثقافي الإنسانيّ غير المادي هذه الرفعة التي منحتها إياه اليونسكو إذ صدحت أخيراً بالجمال، فتنزّل البهاء من جنائن السحر مرنّماً أنّ حلب، وأن تراثها الإنسانيّ، خالدان ما كانت الحياة، والرحمة لروح المبدع الكبير صباح فخري الذي كان أحد أبرز أعمدة هذا الفنّ الذي ينتسب إلى حلب كما تنتسب حلب إليه، والعلياء لكلّ فنّان حلبي يصون تراث مدينته ويعضّ عليه بأصابع البقاء في زحمة زيف يكاد يلتهم كلّ ما هو آيلٌ للسقوط في لجج الطارئ، واليوميّ، والمفارق لقيم الحقّ والخير والجمال.