مدير مشفى دمشق لـ”تشرين”: الأدوية الأساسية متوافرة ونقص الكوادر يزيد الضغط
يراجع العيادات الخارجية في مشفى دمشق يومياً حوالي ألف مريض بشكل وسطي وكذلك قسم الإسعاف الذي يستقبل العدد نفسه تقريباً عدا عن بقية المراجعين القادمين إلى الِشعب حسب مواعيد لإجراء التصوير الطبقي أو الأشعة وتنظير الجيوب والقصبات وغير ذلك .
حول الخدمات المقدمة ومدى توافر الأدوية والكوادر في ظل هذا الضغط الكبير بأعداد المراجعين أكد مدير المشفى الدكتور أحمد عباس لـ “تشرين” أن المشفى يعاني كما بقية القطاعات, فهناك ضغط بأعداد المرضى بسبب غلاء الخدمات خارج المشفى ، إذ إن معاينة أي طبيب خاص حالياً لا تقل عن عشرة آلاف ليرة , أما في المشفى فمازالت التسعيرة مئتي ليرة تقريباً مع تحسن الخدمات التي يقدمها المشفى للمرضى, وتوجد معاناة من نقص الكوادر، فهناك نزيف شبه يومي على كل الصعد من التمريض وانتهاء بالاختصاصيين المقيمين والمتدربين, ما يؤدي إلى ضغط على الكوادر المتبقية إذ يتم اعتماد الورديات لإنجاز العمل , حيث تؤخذ كوادر من أماكن أقل ضغطاً إلى أماكن أكثر ضغطاً وحيوية , لافتاً إلى أن النقص الأكبر يطول اختصاصات التخدير والأشعة والمخبر والفنيين والتمريض ، وتمنى أن يكون نصيب “الصحة” من المسابقة التي أعلن عنها مؤخراً جيداً لترميم هذا النقص .
كاشفاً عن وجود وعود بإعادة دراسة نظام الحوافز, بحيث ينصف الفئات ذات الأجر المنخفض.
وفيما يتعلق بتوافر الأدوية قال الدكتور عباس: تحدث بعض الانقطاعات والغصات بسبب الحصار الاقتصادي الجائر و قانون قيصر ومن يدّعون في الخارج بأنهم يستثنون« الصحة» ولكن هذا غير صحيح فـ”الصحة” من القطاعات الأكثر معاناة ولاسيما مع انتشار كورونا , ما أثر في نوعية الخدمات المقدمة للمرضى، ولكن إجمالاً الأدوية الأساسية متوافرة ونحاول قدر الإمكان ألّا تكون الانقطاعات بأنواع هامة , إلا أن هناك بعض الأدوية للأسف غير متوافرة في الأسواق المحلية , وبالنسبة لمواد المخبر بيّن أنه يتم تأمينها عن طريق مناقصات وقد مرت فترات عدم استقرار في سعر الصرف, وهناك بعض المناقصات يعلن عنها مرتين أو ثلاثاً إلى أن ترسو على أحد المتقدمين وهذا يؤدي إلى تأخير أحياناً في وصول بعض المواد، ومع ذلك لا توجد انقطاعات للمواد الأساسية الهامة في المخبر وإن حصل تأخير لبعض الأيام ولكن يتم تأمينها بشكل أو بآخر بما لا يؤثر على العمل .
وأوضح مدير المشفى أن هناك خطة طموحة من وزارة الصحة بالتعاون مع المنظمات الدولية لتكون هناك أولوية للمشافي بموضوع التجهيزات .
وقد تم تكليف المكتب الهندسي في المشفى لوضع أولويات بالتجهيزات اللازمة وتحاول الوزارة جاهدة بشكل أو بآخر بما هو متاح لدعم المشفى .
وعن أكثر الحالات التي تراجع قسم الإسعاف أشار مدير المشفى إلى أن الأكثر شيوعاً للأسف حوادث السير والكورونا و الجلطات بالإضافة إلى بعض الحالات الأخرى المتنوعة .