عمالنا..والدور الريادي !

لا أحد يستطيع أن يتجاهل دور عمالنا في نهضة القطاع العام بتشكيلته المتنوعة على امتداد الحالة الإنتاجية, التي يشكلها ويحقق من خلالها تواجداً لافتاً في أسواقنا المحلية, من دون أن ننسى ما يصل منها إلى الأسواق الخارجية حاملة هوية المنتج السوري المتميز بالنوعية والجودة.
وتالياً العمال وحدهم الأكثر تقديراً لأهميته, بمختلف مكوناته الإنتاجية والخدمية, ولم يتركوا فرصة للدفاع عنه إلا وسجلوا فيها مواقفهم التي تؤكد ذلك, وتحرّض على توفير كل المتطلبات التي تكفل محاكاة الواقع وكل ما هو جديد من تطور في عالم التقنية والتكنولوجيا, والمستجدات التي تحدث في سوق العمل.
لكن ما حصل لقطاعنا خلال سنوات الأزمة أمرٌ في غاية الخطورة, تكمن في حالة الموت السريري لبعض مكوناته, نتيجة الأزمة الحالية وتداعياتها السلبية, وما تعرض له من تخريب وتدميرٍ لقسمٍ كبيرٍ منه على أيدي العصابات الإرهابية المسلحة…!
والأخطر من ذلك ما يحدث في تركيبته الداخلية من القائمين عليها في الإدارة التي تكثر من الاجتهاد ووضع الرؤى, والابتعاد فيها عن الواقع الفعلي, ووضع التصورات والحلول التي لا تصل لمستوى حالات البناء التي قامت على أكتاف عمال الإنتاج, متجاهلين أنهم الأقدر والأجدر في وضعها لأنهم يمارسون الفعل على أرض الواقع، لهذا السبب لابدّ من إعطائهم الدور الريادي في قول كلمة الفصل في كل التصورات والحلول التي تفرض حالة إيجابية تنسجم مع القطاع العام وتوفير كل مستلزمات البقاء والتطوير, وليس البحث عن حلول مجتزأة, تحمل في طياتها المزيد من عوامل الفوضى, وخاصة فيما يتعلق بحلول الشركات الخاسرة والمخسرة, وطريقة التعاطي معها, ووقوف العمال ونقاباتهم معارضين طرحها للاستثمار من قبل القطاع الخاص لقناعتهم بعدم جدوى الطرح برغم بعض ما يحمله من إيجابيات.!
لذلك أصواتهم تعالت في مؤتمراتهم وأحاديثهم إلى هذا التاريخ, , فهم يرون في إعادة التأهيل وتوفير متطلبات التطوير والتحديث أفضل الخيارات للحفاظ على جهد عمره عقود من الزمن, وتالياً هؤلاء على حق ونحن معهم في عدم التفريط في ذرة واحدة من بنية قطاعنا الصناعي مهما كانت الأسباب لأنه الحامل الأكبر لاقتصادنا الوطني في كل الظروف وما نعيشه اليوم هو صدق الكلام, فعمالنا على حق, ولهم كل الحق ..!؟

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار