حلب تتحضر لإطلاق معرض (منتجين) من (خان الشونه) المرمم حديثاً
تتحضر مدينة حلب لإطلاق معرض (منتجين) بنسخته الثانية في خان الشونه بحلب بعد أن انطلقت نسخته الأولى في مدينة دمشق بالتكية السليمانية علماً أن خان الشونه يحتضن للمرة الأولى فعالية في أرجائه بعد أن طاله كغيره من الأسواق والخانات دمار كبير ليصار اليوم إلى إعادة تأهيله وترميمه ويطلق معرض المنتجين فعالياته منه في تأكيد على مسار عملية ترميم المدينة القديمة بأسواقها وخاناتها لن يتوقف حتى تعود إلى حلتها السابقة.
معرض (منتجين)الذي يفتتح الأربعاء القادم وحتى 20 من الشهر الجاري يشكل فرصة ذهبية للصناعيين المشاركين للتعريف بمنتجاتهم ودعم مشاريعهم والتعريف بها وخاصة في ظل النجاح الكبير الذي حققه العام الماضي في العاصمة دمشق، واليوم يطلق فعالياته من العاصمة الاقتصادية للتأكيد على أن الصناعة في حلب حية ولا يكسرها حرب أو حصار، وهو ما أكده ل(تشرين) سامر جاكوش المدير التنفيذي في المجموعة العربية للمعارض التي تتولى تنظيم معرض منتجين، وعملت على ترميمه بصورة مبدئية من أجل إطلاق هذا المعرض.
وأثناء زيارة( تشرين) لخان الشونه للاطلاع على تحضيرات إطلاق معرض منتجين بين جاكوش أن العمل قائم على قدم وساق لإطلاق المعرض بأحسن حلة كما يليق بمدينة حلب وصناعتها.
وبين أن عدد المشاركين يبلغ 107 شركة ل285 منتجاً تشاركوا في عرض منتجاتهم التي تنوعت بين قطاعات نسيجة وغذائية وكيمائية وأحذية ومفروشات وغيرها.
وشدد على أن الغاية من إطلاق النسخة الثانية من حلب وتحديداً من المدينة القديمة التأكيد على أن حلب بصناعتها عادت وبدأت تنهض من جديد، حيث يشكل هذا المعرض الهام بداية هذه الانطلاقة وخاصة أن أغلبية المشاركين هم من أصحاب المعامل المتضررة التي بدأت تعمل وتنتج بعد إعادة تأهيلها وترميمها ضمن الإمكانات المتاحة.
وتوقع جاموس أن يشهد معرض المنتجين نجاحاً كبيراً استكمالاً للنجاح الذي تحقق في مدينة دمشق العام الفائت وخاصة أن أهل حلب معروف عنهم بأنهم أهل إنتاج وعمل، والمعرض سيبعث رسالة للعالم أن الصناعة في مدينة حلب بدأت تسترجع عافيتها وليس كما يروج بأن معاملها توقفت عن الإنتاج والعمل خلافاً لطبيعة المدينة الصناعية وأهلها المنتجين.
ت: صهيب عمراية