نحو الأفضل
خطوط عريضة ومهمة وضعها مدرب منتخبنا الكروي الأول الروماني تيتا كخريطة طريق بعد المشاركة الأخيرة في كأس العرب قد تكون مفيدة جداً في بناء المنتخب الكروي القادم بالشكل الصحيح المبني على أسس صحيحة ومتينة لإعادة بناء المنتخب الذي يحقق منافسة مشرفة ونتائج إيجابية، والتي قد تسهم إذا ما أخذت بها قيادة اتحاد الكرة المؤقتة في تحقيق المطلوب، فما تحدث به «تيتا» عن مرحلة البناء القادمة للمنتخب ينم عن احترافية في الاختيار المناسب للمرحلة القادمة، فهو فتح الباب لكل موهبة كروية شابة سواء أكانت في الداخل أم الخارج عبر اللاعبين المحترفين في الأندية الأوروبية والعربية، مع إبقاء الباب مفتوحاً للاعبين القدامى وفي مقدمتهم عمر خريبين وعمر السوما، منهياً بذلك كل الكلام الذي أطلق سابقاً عن إبعادهما، ولعل اقتراح المدرب بتغيير أرضنا الافتراضية الأردن ونقلها إلى ملاعب الإمارات أو قطر قد يكون أكثر فائدة بعد الاعتراض المستمر من اللاعبين على أرضية ملاعب الأردن التي لم تكن ملبية للطموح والتي كان للمدرب الماضي نزار محروس يد في اختيارها.
لاشك بأن نسيان الماضي وما حصل في كأس العرب ومباريات التصفيات السابقة المؤهلة لمونديال قطر القادم التي لعبها منتخبنا حتى الآن مفيد للغاية، ويبقى ذلك تجربة إيجابية للمدرب واللاعبين معاً من أجل التعرف أكثر إلى بعضهم بعضاً، وخاصة من الجانب الفني والتكتيكي والعقلية التي يتم اللعب فيها في الميدان، ومن دون شك أكسبت الطرفين ثقة عالية ومقدرات فنية كانت غائبة عن منطق المنتخب سابقاً، وهذا ما يعطينا تفاؤلاً بتحقيق نتائج واعدة في المباريات المتبقية من التصفيات والأمل من جديد للعودة إلى المنافسة وتحقيق المركز الثالث المؤهل إلى الملحق الآسيوي.