65 مركزاً صحياً لتلقي لقاح كورونا في حلب وريفها

أكد معاون مدير صحة حلب الدكتور مازن الحاج محمود أن محافظة حلب خصصت 65 مركزاً صحياً في الريف والمدينة لتلقي لقاح كورونا، مع وجود مركزين آخرين في مشفيي الرازي والتوليد، إضافة إلى فرق جوالة في الأرياف التي لا تتوافر فيها مراكز صحية بعد تدميرها خلال الحرب الإرهابية.
ودعا الدكتور الحاج محمود المواطنين إلى أخذ لقاح كورونا وعدم الخوف من تلقيه نتيجة بعض الأفكار المغلوطة، فاللقاح آمن وضروري لكونه يقي من الإصابة الشديدة بوباء كورونا، مشيراً إلى أن بعض الأشخاص الذين تلقوا اللقاح قد يصابون مرة ثانية بالمرض لكن الإصابة تكون خفيفة.
وشدد الدكتور محمود على أن اللقاحات المعتمدة آمنة بالمطلق لكونها تحفظ في سلسلة تبريد مميزة، حيث يوجد غرف تبريد خاصة لحفظ اللقاحات في المراكز الصحية، إذا تحفظ في برادات تعتمد على الطاقات الشمسية، أما في المشافي فالكهرباء مؤمنة على مدار 24 ساعة على نحو يضمن جودة اللقاحات في البرادات وأثناء تداولها عند منحها للمواطنين، مشدداً على أن الكادر الطبي المسؤول عن تقديم اللقاح للمواطنين يعد من خيرة الكفاءات لامتلاكهم خبرات متراكمة جراء عملهم ضمن برنامج التلقيح الوطني منذ سنوات.
ورغم دعوته المواطنين إلى أخذ لقاح كورونا لكنه أكد على أن الوقاية هي الأساس، الأمر الذي يفرض ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية كارتداء الكمامة والتباعد المكاني والابتعاد عن الأماكن المزدحمة.
وفيما يتعلق بخطة مديرية صحة حلب لاستكمال ترميم المشافي والمراكز الصحية التي نالت نصيبها من الإرهاب خلال سنوات الحرب على المدينة، بين معاون مدير صحة حلب أنه منذ تحرير مدينة حلب من الإرهاب بدأ ترميم المراكز الصحية المدمرة وقد وضع في الخدمة حتى الآن 50 مركزاً صحياً في الريف والمدينة، كما رمم عدد من المشافي ومنها مشفى العيون الذي أعيد افتتاحه خلال العام الحالي، لافتاً إلى أن القفزة الكبيرة في عملية الترميم كانت خلال عام 2021 وسيستكمل ترميم بقية المشافي خلال العام القادم، مشيراً إلى أن مشفى زاهي أزرق حالياً قيد الترميم، إضافة إلى مشفى الأطفال، على أن يكون افتتاح المشفيين بشكل كامل خلال عام 2022 بعد تأهيلهما وتجهيز مستلزماتهما بصورة كاملة كما كانت قبل الحرب، ليعودا إلى ممارسة نشاطاتهما وخدماتهما أمام المرضى كالسابق.
وبين الدكتور الحاج محمود أن بعض المشافي كمشفى الباسل المخصص لمرضى القلب الذي فرغ لأجل مرضى كورونا، إضافة إلى مشفى الرازي الذي يستقبلهم أيضاً، سيعودان خلال المرحلة القادمة إلى نشاطهما الروتيني وخاصة أن أعداد الإصابات في كورونا تتناقص تدريجياً.
وحول الصعوبات التي تواجه القطاع الصحي في مدينة حلب، لفت معاون مدير صحة حلب إلى أن أبرز هذه الصعوبات تتمثل بصعوبة صيانة التجهيزات الطبية وخاصة في ظل عدم توافر وكالات تؤمن صيانة هذه الأجهزة، ومشكلة انقطاع الكهرباء وتأمين المازوت للمولدات، إضافة إلى أزمة نقص الكوادر الطبية في مجالات معنية ولا سيما في ظل ضعف الأجور الشهرية.
وشدد الدكتور الحاج محمود عند سؤاله عن أزمة الدواء الحالية على أن المشافي تقدم الأدوية الإسعافية وأدوية الأمراض المزمنة والأورام بشكل مجاني، علماً أنه قد يحصل نقص ما في بعض الأدوية لكن ذلك يكون لفترة محدودة بسبب تداعيات الحصار والوضع الاقتصادي الراهن لكن سرعان ما يتم تدارك الأمر وتوفير هذه الأدوية وتأمينها للمرضى، وهذا أمر على قدر كبير من الأهمية وخاصة في ظل ارتفاع أسعار هذه الأدوية ورغم ذلك تصر الدولة السورية على تقديمها للمواطنين بشكل مجاني.

ت: صهيب عمراية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار