إنتاج الحمضيات ٥٦٣ ألف طن ومعظمه مكدس في اللاذقية!
إنتاج وفير من مادة الحمضيات مقابل ضعف في التسويق، معاناة تتجدد كل عام في اللاذقية، التي يشكل إنتاجها ٧٠% من إنتاج الحمضيات في سورية، حيث يشكو المزارعون من ركود موسمهم من دون أن يجد طريقه للتسويق.
وقال عدد من المزارعين لـ”تشرين”: أزمة تسويق الحمضيات قديمة جديدة، وبدلاً من تصنيف المحصول منتجاً إستراتيجياً أسوة ببقية المحاصيل الإستراتيجية، بات عبئاً على المزارع، مشيرين إلى أنه بدلاً من أن يجني المزارع المال لقاء بيعه المحصول ليتدبر حاجات أسرته وتكاليف الحياة المعيشية الباهظة، أصبح عاجزاً عن تسديد تكاليف إنتاج المحصول المكدس بوجهه.
حيث أشار المزارعون إلى معاناتهم طوال العام مع غلاء الأسمدة ونقص المازوت وغلاء الأدوية وشح المياه، فإنهم أكدوا أن جميع هذه الصعوبات تم عرضها على المعنيين سواء في وزارة الزراعة أو المحافظة أو اتحاد الفلاحين، لكن من دون جدوى تثلج صدور المزارعين.
مدير زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا أكد لـ”تشرين” استمرار الجهود لتذليل الصعوبات للمزارع من خلال توفير ماده المازوت للمزارع، مبيناً أنه تم إحصاء عدد المزارعين والذين سيحصلون على الدعم كل بدوره.
وحول مشكلة تأمين السماد، أوضح دوبا أن وزارة الزراعة تعاقدت مع أحد معامل القطاع الخاص لتوريد ماده السماد الفوسفاتي وتوريده للمزارعين على دفعات.
بدوره رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية حكمت صقر قال لـ”تشرين”: هناك إنتاج وفير للحمضيات في اللاذقية حيث يبلغ الإنتاج ٥٦٣ ألف طن، لكن المزارع لم يجد سوقاً جيدة لتصدير إنتاجه، فمن يريد التصدير ليس متشجعاً لشراء الحمضيات من المزارع لكونه لا يحصل على قيمة المحصول الذي اشتراه عند التصدير.
«الجرب» يهدد محصولي التفاح والإجاص في اللاذقية
لوريس عمران
أكد مدير دائرة الوقاية النباتية في مديرية زراعة اللاذقية المهندس ياسر محمد لـ «تشرين» أن مرض جرب التفاح يصيب أشجار التفاح والإجاص وهو مرض فطري يحصل في البراعم الزهرية و الورقية المتفتحة والثمار، مشيراً إلى أن الأعراض الأولية تظهر على الأوراق بشكل بقع خضراء زيتونية اللون ومع تقدم الإصابة تتحول البقع إلى اللون البني الغامق أو الأسود ذات المظهر المخملي، ومن ثم تزداد سماكة النسيج الورقي مؤدياً إلى انتفاخ بقعة الجرب ما يؤدي إلى تجعد نصل الورقة و أحياناً تقزمها و تشوهها.
ولفت محمد إلى أنه في حالات الإصابة الشديدة يمكن أن يصبح كامل سطح الثمرة فليني الشكل بالإضافة إلى تشققات عميقة في الثمرة نتيجة النمو غير المتوازن ويتشوه شكل الثمار وقد يؤدي إلى سقوط الثمار الصغيرة الحجم ما يسبب خسائر كبيرة في المحصول من حيث الكمية والنوعية.
وعن الإجراءات الوقائية للحد من انتشار جرب التفاح أكد محمد أنه يجب على المزارعين رش الأشجار والأوراق المتساقطة بمحلول اليوريا تركيز ٧ ٪ بعد تساقط ٧٠ ٪ من الأوراق، والتقليم الفني للأشجار في طور السكون و الرش بمركب نحاسي بعد التقليم، بالإضافة لجمع الثمار المصابة والعالقة و التخلص من بقايا التقليم والثمار والأوراق المتساقطة بطريقة فنية وحراثة البساتين لطمر البقايا النباتية بعد إضافة السماد العضوي المتخمر والخالي من المسببات المرضية مع الأسمدة الأساسية بالاعتماد على تحليل التربة أيضاً.
كما أشار محمد إلى زراعة محصول بقولي في البساتين وتحت الأشجار وحصاده في نيسان وإبقائه بحيث يغطي كامل سطح التربة، مشدداً على أهمية الرش بالكبريت المكروني في مرحلة البرعم الأخضر وإعادة الرش بالكبريت الذواب إذا كانت الحرارة مناسبة أقل من ٢٨ درجة، مع استعمال مبيد متخصص في حالات الضرورة، مبيناً أهمية توقيت الرش لما له أهمية كبيرة في نجاح عملية المكافحة .
يسرى اسماعيل, [١١/١٢/٢٠٢١ ٠١:٢٥ م]
?