الأهالي في سبينة: الكهرباء تزورنا دقائق خلال الـ24 ساعة!
منذ ما يزيد على الأسبوع، بدأت معاناة القاطنين في بلدة السبينة بريف دمشق تتفاقم نتيجة لغياب التغذية الكهربائية عن منازلهم لأوقات طويلة، ففي أحسن الأحوال يزورهم التيار الكهربائي خلال اليوم دقائق معدودة لا تتجاوز عشر دقائق، والأسوأ من ذلك فإن فترة التغذية القصيرة تتخللها انقطاعات متتالية تؤدي إلى حدوث أعطال كبيرة للأجهزة الكهربائية عند الكثير من السكان.
ويشير أهالي البلدة في شكواهم التي أرسلوها إلى صحيفة (تشرين) إلى أنهم تقدموا بالكثير من الشكاوى إلى مركز كهرباء السبينة، ولكن وضع الكهرباء لم يتحسن لغاية اللحظة، مشيرين إلى أن غياب الكهرباء عن منازلهم لهذه الأوقات الطويلة جداً انعكس سلباً على الكثير من جوانب حياتهم المعيشية اليومية إذ لا تكفي هذه الدقائق المعدودة من التغذية الكهربائية لشحن بطاريات الإضاءة، ناهيك عن عدم تمكنهم من تعبئة خزانات المياه نتيجة لغياب الكهرباء القاسي، ما يضطرهم لشراء المياه عبر الصهاريج الجوالة وبأسعار مرتفعة.
ويطالب الأهالي المعنيين في الكهرباء بضرورة إيجاد حل إسعافي لمعاناتهم وأضعف الإيمان بأن يتم تزويد البلدة بالكهرباء ولو لساعة واحدة خلال فترات التقنين أسوة بباقي بلدات محافظة ريف دمشق.
بدوره أوضح رئيس طوارئ كهرباء بلدة السبينة أنس محمد لـ(تشرين) أن سبب ارتفاع ساعات غياب الكهرباء عن البلدة ليس ناجماً عن وجود أعطال في الشبكة الكهربائية، مرجعاً السبب إلى وجود نقص في كميات التوليد، مشيراً إلى أنه يتم تزويد البلدة بالتيار الكهربائي وحالياً يتم وصل التيار الكهربائي للبلدة خلال اليوم مابين الساعة إلى الساعة والنصف وذلك وفقاً لكميات التوليد المتاحة.
وفيما يتعلق بالانقطاعات المتكررة التي يعاني منها سكان البلدة خلال فترة التغذية الكهربائية أكد محمد بأن تلك الانقطاعات سببها الحماية الترددية وهي مهمة وتعمل لحماية الشبكة الكهربائية من الانهيار وموجودة في جميع المناطق من دون استثناء، مشيراً إلى أنه تم التخفيف قدر الإمكان من تلك الانقطاعات الترددية خلال الآونة الأخيرة لتصل مرة واحدة فقط خلال الأسبوع.
من جهته لم ينكر رئيس بلدية السبينة هيثم منصور تردي واقع التغذية الكهربائية في البلدة، ففي أحسن الأحوال لا يزور التيار الكهربائي البلدة أكثر من ساعة ونصف خلال اليوم الواحد وفي بعض أحياء البلدة لا تزورهم الكهرباء إلا لبضع دقائق، لافتاً إلى أنه يتم التواصل بشكل دائم مع المعنيين في (الكهرباء) والذين تقدموا بوعود بتحسين واقع التغذية الكهربائية في البلدة خلال الفترات القادمة.
وأضاف منصور: أهالي البلدة ينتظرون الوفاء بتلك الوعود على أحر من الجمر لاسيما أن غياب الكهرباء عنهم طويلاً خلال اليوم ينعكس على واقع ضخ المياه في البلدة، إذ يضطر الكثير من سكان البلدة لشراء المياه عبر الصهاريج ما يزيد من الأعباء المادية على الأهالي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الراهنة، آملاً من المعنيين في الكهرباء تزويد البلدة بالكهرباء أسوة بالبلدات المجاورة والتي تزورها الكهرباء وفق برنامج التقنين المطبق ساعة ونصف مقابل 5 ساعات قطع.