أهمية الانتصار الرياضي في تنمية الحسّ الوطني
بعد أن أصبح الإنجاز الرياضي من أهم وسائل صنع شخصيات الشعوب في معظم دول العالم لكونه الحدث الأول الذي يحرك الشارع والجماهير، ويرسم ابتسامة الأمل على الوجوه عند الفوز، أو يزرع بذور الإحباط عند الخسارة ، أصبح لابدّ من إعطاء العمل الرياضي اهتماماً متميزاً وتدقيقاً في مواصفات من يقود دفة السفينة الرياضية، وفي أهليته القيادية فنياً وإدارياً وعلمياً وإيجاد مناهج ثابتة واستراتيجيات وبرامج تضمن التطور وتحقيق الانتصار مع استمرارية هذا الإنجاز . يجب عدم الاعتماد على انتصارات الطفرات التي نحصل عليها خارج التوقعات .
وإذا كان انتصار كرة القدم الرائع الذي تحقق على تونس قد حرك الشارع الشعبي إيجابياً بأفراح تعتز بالوطن ورجال وأبناء الوطن .. أفراح جددت الأمل باستمرار البسمة بعد فترة إحباط وفشل ضاعت أسبابه بين أهلية اتحاد ومدرب أو استهتار لاعبين .!
والمشكلة وإن تظهر آثارها في ملاعب كرة القدم، فإن أحداثها تتكرر في معظم الألعاب حيث يهتز الخط البياني للمستوى الفني بشكل واضح ليؤكد عدم وجود خطط وأفكار تطور للعبة، وإن ما يتحقق بين الحين والآخر هو انتصار الطفرات أو صناعة الجهد الشخصي للمدرب أو اللاعب .
إنها المهمة الأصعب المطلوبة من القيادات الرياضية عند اختيار الكوادر المسؤولة عن التطوير وتوفير الاستقرار الإداري لها وتأمين متطلبات تنفيذ الخطط والبرامج … ومن أهم عوامل الاستقرار وتوفير إبداعات العمل الفني إيجاد فرص التآلف والمحبة والتعاون بين أسرة اللعبة والاعتماد على الخبرات القديمة عند مناقشة برامج وخطط العمل.
وأخيراً يجب أن ننتهي من مبدأ أن كرسي القيادة هو هدف أو هو فرصة لإرضاء أو تكريم والمقاعد والمواقع القيادية وسيلة نصل من خلالها إلى فرص خدمة رياضة الوطن لتحقيق التطور والإنجازات بالشكل الذي يضمن الاستمرار .