فعاليات اقتصادية لـ«تشرين»: الملتقى السوري -العراقي فرصة استثمارية كبيرة وترويج للمنتجات السورية
قبل أيام قليلة على انعقاد ملتقى رجال الأعمال السوري- العراقي في 12 من الشهر الجاري استطلعت« تشرين» بعض الآراء في قطاع الأعمال حول أهمية الملتقى ومكاسبه الاقتصادية للبلدين.
رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها الدكتور سامر الدبس أشار إلى مكانة سورية الجغرافية وصناعتها المعروفة في العالم بالجودة والإتقان والجانب السياحي المهم فيها كمورد اقتصادي الذي يجعلها بيئة جاذبة للاستثمار ومن هنا تأتي أهمية الملتقى الذي سيجمع رجال الأعمال السوريين من تجار وصناعيين مع أشقائهم العراقيين، مضيفاً: الملتقى سيوضح ضرورة سعي البلدين لتطوير التعاون بينهما عبر فتح كافة طرق التواصل لدعم الصناعة وعودة التبادل الصناعي والتجاري وما يأمل بتحقيقه رجال الأعمال في البلدين مبيناً أن الملتقى سيكون فرصة كبيرة للتعرف على حجم التطور الحاصل في الصناعات السورية المختلفة مؤكداً العمل على طرح موضوع التكامل الصناعي بين البلدين من ناحية الاستفادة من المواد الأولية والمنتجات التصديرية لتحقيق هذا التكامل.
أما رئيسة لجنة سيدات الأعمال الصناعيات الدكتورة مروة الأيتوني فأكدت الحاجة اليوم لهذه الملتقيات والمعارض والمؤتمرات في سورية لتوضيح الصورة عن البيئة الاستثمارية الحديثة التي تتلاءم مع الاقتصاد العالمي ومع طبيعة جغرافيتنا السورية من خلال موقعها الإستراتيجي بين الدول العربية وطريق الحرير واعتبارها صلة الوصل بين الشرق والغرب، ما يسهل أمور الشحن والنقل والتصدير والاستيراد وفرصة للاستثمار في مشاريع مربحة وبناءة لتحقيق الاستفادة المتبادلة مع غنى سورية بكوادرها ومواردها البشرية ما يجعل الاستثمار مشجعاً فيها والملتقى يتيح الترويج لقطاع الأعمال السوري والتعريف بمناخ الاستثمار الجيد في بلدنا.
بدوره رئيس المكتب الإقليمي في سورية للاتحاد العربي للصناعات الجلدية محمد البوشي لفت إلى الانطباع الجيد لدى التجار العراقيين عن البضائع السورية المتميزة بنوعيتها والتي تحظى بأولوية التواجد في السوق العراقية مشيراً إلى توجه رجال الأعمال العراقيين بالفترة المقبلة نحو سورية بحكم علاقات الجوار والود والتقارب الجغرافي الذي لعب دوراً مؤثراً في خفض أجور الشحن المرتفعة مع بقية البلدان كالصين مثلاً، إضافة لاعتبار سورية بالنسبة للعراقيين أفضل بكل المقاييس على الرغم من تعرض السوقين السورية والعراقية لظروف الحرب والإرهاب، ولكن ما وصلت إليه منتجاتنا من جودة وسعر مناسب نالت استحسان العراقيين وجعلها تحقق مبيعات عالية خاصة المصنوعات الجلدية كما حصل في معرض سيلا التخصصي الذي شهد انفتاح السوق العراقية علينا بشكل كبير حيث يجري التحضير حالياً لمعرض سيلا 2022 في شباط المقبل.
وعدّ أن الملتقى بوابة اقتصادية وقيمة مضافة لمنتجاتنا كما أنه بوابة للتعارف وبناء جسور الثقة بيننا والتي تقود لعلاقات اقتصادية أخوية ستترك ارتياحاً لافتاً في العمل المشترك.
أما عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق عماد قباني فرأى أن إقامة معرض البيع المباشر “صنع في سورية” في بغداد أوجد اشتياقاً للمنتج السوري وحقق عقوداً توريدية وثقة تامة به خاصة في ألبسة الأطفال والأغذية ولدى الأخوة العراقيين رغبة للمساهمة في إعادة الإعمار والاستثمار وفق القانون 18 لأنه مريح ويتيح للمستثمر التملك والعمل.
وأضاف: يوجد لدينا طموح في هذه الملتقيات بإعادة فتح الأسواق الخارجية بعد انقطاع المنتجات السورية عنها خلال الأزمة ومشاركاتنا جعلت البعض متفاجئاً بوجود منتج متطور وعروض وشركات أثبتت جدارتها خاصة في مجال الأغذية والألبسة والقطاع النسيجي كما في معرض بغداد وإكسبو دبي.
وكشف قباني عن جهود وتحرك نشط في غرفة تجارة دمشق لإقامة ملتقيات ومعارض ليس مع العراق فقط وإنما ليبيا والأردن التواق للمنتج السوري، حيث تم الاتفاق بين الجانبين السوري والأردني للوصول إلى وضع جدول يسمح بدخول بعض المواد للأردن وكذلك الأمر لسلطنة عمان الراغبة في الاستثمار بسورية في مجال البناء والفنادق.
وختم بأن معرض صنع في سورية الثاني في بغداد سيكون في 24 الشهر الحالي ولغاية 3 كانون الثاني ما يؤكد الحاجة الفعلية للترويج عبر الملتقيات وفتح قنوات لعرض منتجاتنا المنافسة ليطلع عليها الآخرون.
عضو الهيئة العامة للغرفة الصناعي وضاح خضر قال: إن صناعيي سورية يسعون لإعادة التألق لصناعتنا في ظل الظروف الصعبة واسترجاع مكانتها ضمن قائمة الدول المنتجة والمصدرة والأمر يتطلب تكاتف الجميع. مضيفاً: من أهم الوسائل المساعدة على إنعاش صناعتنا المعارض والمؤتمرات الداخلية والخارجية والمبادرة لدعم أي خطوة تسويقية مع الدول الشقيقة وخاصة الجوار لذلك سيكون الملتقى خطوة مساعدة لفتح آفاق جديدة تدعم تواجد المنتج الوطني في الخارج ويعود بالمنفعة المتبادلة عبر تشغيل اليد العاملة واستقطاب الاستثمارات وتوفير القطع الأجنبي وعودة رؤوس الأموال المهاجرة لأن سورية أرض الخيرات وعوائد الاستثمار فيها عالية والحاجة ماسة لمستثمرين عرب وأجانب طالما صناعتنا تتعافى.