التسويق عثرة أمام مشروعات الزراعات الحقلية

رغم وصول مساحة الزراعات الحقلية ، الخضار في المحافظة سواءً الشتوية أو الصيفية إلى نحو /٥/ آلاف هكتار، نتيجة توجه عدد كبير من المزارعين نحو هذه الزراعات التي أوصلت الآبار الزراعية المغذية مائياً لهذه المشروعات إلى ١٣٣٥ بئراً زراعية، إلا أن ثمة مشكلات ما زالت تعترض هذه الزراعات أولها حسبما أشار عدد من المزارعين لـ« تشرين» انعدام الأبواب التسويقية لإنتاجهم، فمثلاً وصل إنتاج المحافظة من محاصيل الخضار الصيفية هذا الموسم إلى نحو ٨٨ ألف طن، علماً أن ٥٠% من الإنتاج تم بيعه للسماسرة بأسعار بخسة لعدم وجود منفذ تسويقي في المحافظة، وخاصة أن سوق هال مدينة السويداء الذي وضع بالاستثمار بداية هذا العام، كان ومازال منفذاً تسويقياً غير مجدٍ ولا يلبي الطموح الفلاحي المطلوب.
ليضيفوا: إن السوق ما زال يفتقد ركيزته الأساسية ألا وهو القبان ومن دونه لا يمكن تنزيل وتحميل البضائع الواردة والموردة من وإلى السوق، ما يدفع بالمزارعين الراغبين بتسويق منتجهم إلى سوق هال مدينة السويداء للذهاب بإنتاجهم ” لتقبينه” إلى مؤسسة عمران أو مديرية المطاحن ما رتب عليهم أعباءً مالية إضافية هم في غنى عنها، فضلاً عن ذلك فمعظم تجار السوق تجار نصف جملة وهم غير قادرين على شراء كل الإنتاج من المزارعين ، ليبقى خيار المزارعين الذي لا بد منه هو الذهاب بإنتاجهم إلى سوق هال مدينة دمشق، وهذا بالتأكيد سيرتب عليهم أعباء مالية كبيرة وخاصة أن أجرة السيارة الناقلة للخضار تتجاوز “٣٥٠” ألف ليرة، عدا عن ذلك «الكمسيون» الذي يتقاضاه سماسرة سوق هال مدينة دمشق والذي يصل إلى ٨% من قيمة كل نقلة، فمثلاً السيارة التي حمولتها ستة أطنان يتقاضون عليها ٤٨٠ ألف ليرة، والمسألة المهمة التي لم يغفلها المزارعون و يعانون منها الانقطاعات المتكررة للكهرباء والتي انعكست سلباً على عملية ضخ المياه من الآبار الزراعية اللازمة لإرواء هذه المشروعات.
مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد قال : فعلاً المساحات المزروعة بالمحاصيل الحقلية في المحافظة وصلت إلى نحو /٥/ آلاف هكتار و المحاصيل المُنتجة من هذه الزراعات أصبحت تحقق اكتفاء للسوق المحلية في المحافظة، ومن المفترض إيجاد منفذ تسويقي لهذه المحاصيل لكون معظم الإنتاج يذهب للسماسرة الذين باتوا متحكمين بالتسعيرة.
من جهته مدير الشؤون الفنية بمجلس مدينة السويداء المهندس حسام كيوان قال: إن عدم وجود قبان لتاريخه هو إغفاله من الدراسة الميكانيكية والكهربائية الخاصة بسوق الهال، والتي تم إعدادها عام ٢٠٠٤ الأمر الذي أدى إلى بقاء السوق من دون قبان، وحالياً قام المجلس بالتعاقد مع نقابة مهندسي السويداء لإعداد دراسة ميكانيكية وكهربائية للقبان والبراد على حدّ سواء لكون السوق يفتقد للبراد كذلك.

تصوير : سفيان مفرج

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار