عدم تأمين السماد لمزارعي الأشجار المثمرة يدفعهم نحو السوق السوداء

رغم أن عملية تسميد الأشجار المثمرة تبدأ مع بداية شهر تشرين الثاني، إلا أن المزارعين لم يحصلوا على الأسمدة اللازمة لأراضيهم لتاريخه (بوتاس، فوسفات، يوريا) ما دفعهم -وحسبما أشار عدد من رؤساء الجمعيات الفلاحية لـ”تشرين”- إلى التوجه نحو السوق السوداء لشراء الأسمدة وبسعر وصل إلى ٥٠٠٠ ليرة للكيلو الواحد (بوتاس- يوريا- سوبر فوسفات) مع العلم أن كل شجرة تحتاج إلى ٢كغ.
ليضيفوا: هناك الكثيرون من الفلاحين لم يستطيعوا شراء الأسمدة لعدم توافر السيولة المالية لديهم، وهذا يعني بقاء أرضهم من دون سماد، ما ينعكس سلباً على الإنتاج، فعدم التسميد يؤدي إلى قلة إزهار الأشجار، وعدم وصول الثمار إلى حجمها الطبيعي، إضافة لتأثر الأشجار من ناحية النمو.
رئيس قسم التسويق باتحاد فلاحي السويداء أكرم الحجار أوضح لـ”تشرين” أن الاتحاد وبهدف تأمين الأسمدة لمزارعي الأشجار المثمرة، قام وعن طريق الاتحاد العام للفلاحين بمخاطبة وزير الزراعة، لتوفير السماد اللازم للمزارعين عن طريق المصرف الزراعي.
من جهته مدير المصرف الزراعي في السويداء المهندس نسيم حديفة قال: لقد بدأ المصرف ومنذ بداية هذا الشهر ببيع سماد سوبر فوسفات لمزارعي الأشجار المثمرة، حيث يتم بيع السماد للمزارعين وفق جداول اسمية إذ يبلغ سعر الطن نحو مليون و١٧٧ ألف ليرة.
وبالمقابل يشير مزارعو الأشجار المثمرة إلى أن بيع سوبر فوسفات فقط من غير البوتاس اليوريا يبقى من دون جدوى، لكون السماد الأهم هو البوتاس.
ويشار إلى أن المساحات المزروعة بالأشجار المثمرة في المحافظة تفوق الـ”٥٠” ألف هكتار تفاح- كرمة- زيتون- لوز- إلخ.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار